أثر برس

وثقت حالة نادرة لم يسبق تسجيلها لورم ليفي في سوريا.. طبيبة توضح لـ “أثر” التفاصيل

by Athr Press B

خاص || أثر برس  وثّقت طبيبة سورية حالة نادرة لورم وعائي ليفي لم يسبق تسجيلها في سوريا فيما تعد السابعة عالمياً، وذلك ضمن مقال بحثي نُشر في مجلة مصرية متخصصة ومنصة أوروبية.

اختصاصية أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتورة تامار يارد وثّقت حالة الورم الوعائي الليفي اللانموذجي منذ مرحلة التقييم وصولاً إلى التشخيص والعلاج والمتابعة التي جرت في مشفى المواساة الجامعي بدمشق.

ونُشر المقال الذي أعدته الطبيية بإشراف اختصاصي أمراض الأنف والأذن والرأس وجراحتها والأستاذ في كلية الطب البشري بجامعة دمشق الدكتور أحمد مصطفى في المجلة المصرية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة العالمية المحكمة دولياً وعلى منصة /Springer Nature/ الأوربية ـ الألمانية تتبع لها عدد من الدوريات المتخصصة بنشر الأبحاث الطبية.

وفي التفاصيل بينت الدكتورة يارد في حديث لـ “أثر” أن الورم الوعائي الليفي اللانموذجي مصطلح يُطلق على العقيدات المتشكلة من أوعية دموية ونسيج ليفي لكنّها متوضعة خارج البلعوم الأنفي، إذ يعد المكان النموذجي لوجوده في الحالات الأكثر شيوعاً البلعوم الأنفي.

وذكرت الدكتورة يارد أن المقال البحثي تضمن مراجعة في الأدب الطبي لمثل هذه الحالات مع عرض حالة ورم وعائي ليفي لانموذجي ناشئ على حساب الوتيرة الأنفية كحالة سابعة على مستوى العالم لدى طفل بعمر 6 سنوات راجع العيادة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي في شهر آب العام الماضي بشكوى انسداد أنف وحيد الجانب مع شخير ورعاف متقطع ومتزايد في الشدة تدريجياً من دون أي سوابق مرضية.

وأضافت الدكتورة يارد لـ “أثر” أنه بعد التقييم السريري والاستقصاءات الشعاعية أُخذ القرار بضرورة التدبير الجراحي تحت التخدير العام وبالجراحة التنظيرية النوعية واستئصل الورم ككتلة واحدة مع التمكن من السيطرة على النزف بالتخثير الكهربائي، وجاءت نتيجة التشريح المرضي مؤكدة تشخيص الورم الوعائي الليفي على حساب الوتيرة الأنفية، وبعد متابعة الطفل على مدى عام كامل بعد الجراحة لم يُلاحظ أي نكس.

وأشارت الدكتورة يارد إلى أن الهدف من هذه المقالة البحثية تسليط الضوء على حالة سريرية نادرة جداً مع وصف الخطة التشخيصية والعلاجية والتأكيد على بقاء الورم الوعائي الليفي اللانموذجي كواحد من التشاخيص التفريقية عند كل مريض لديه شكوى انسداد أنف مع رعاف وكتلة أنفية وحيدة الجانب.

وبينت الدكتورة يارد لـ “أثر” أنه نسيجياً يُعد هذا الورم شبيهاً بالورم الوعائي الليفي المتوضع في البلعوم الأنفي، وهو من الحالات الشائعة عادة والتي يصيب الذكور فقط بسن المراهقة لأسباب هرمونية، إنّما يختلف عنه سريرياً ووبائياً، مؤكدة أنه وبسبب الاختلافات تُشكل هذه الحالة السريرية تحدياً في التشخيص، وتحتاج إلى تقييم دقيق ونسبة شك عالية بوجودها للتمكّن من الوصول إلى التشخيص والتدبير الصحيحين.

ولفتت الدكتورة يارد إلى أن بضع مئات فقط من حالات الورم الوعائي الليفي اللانموذجي سُجلت سابقاً في الأدب الطبي، متوضعة في مواقع تشريحية مختلفة منها ملتحمة العين أو الجيب الفكي، على حين هناك ست حالات فقط نشأت على حساب الوتيرة الأنفية.

يشار إلى أن اختصاصية أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتورة تامار يارد، وثّقت في نيسان من العام الماضي الحالة 251 من متلازمة جوب على مستوى العالم لطفل بعمر عشر سنوات راجع مشفى المواساة بدمشق وتم تشخيصه ومتابعته، ووثقت الحالة في مقال بحثي محكم عالمياً نشر في مجلة /المرض والتشخيص/ التابعة لجامعة هورموزغان لعلوم الطبية في إيران.

 

اقرأ أيضاً