أثر برس

وجبة الإفطار ببعض المطاعم تصل لـ 120 ألف ل.س للشخص الواحد.. سياحة دمشق لـ “أثر”: التسالي الرمضانية “مخالفة”

by Athr Press B

خاص|| أثر برس مع بداية شهر رمضان المبارك الذي بات يفصلنا عنه أيام قليلة، بدأت عروض الإفطار والسحور تنهال عبر الرسائل على الهواتف المحمولة، وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكل مطعم يقدم نفسه على أنه الأفضل، وسط تساؤل من الناس، هل ستكون هذه العروض ضمن المستوى الذي يناسب العائلات السورية مادياً؟.

في جولة لمراسلة “أثر” على المطاعم في دمشق القديمة وباب توما تبيّن أن بعض أصحابها يلجؤون إلى العروض نظراً للمعاناة التي يتكبدونها، إذ قال صاحب أحد المطاعم: “نعاني من الحصول على زبائن، و(المرتاحين مادياً) شريحة للأسف لم تعد موجودة لذلك من باب تحقيق الربح وعدم الخسارة سنطرح عروض الإفطار والسحور بأول يوم للصيام، وستبدأ من 40 ألفاً للشخص الواحد وتنتهي بـ ٨٥ ألفاً حسب نوعية الطعام المقدم، إذ إن وجبة الـ 40 ألفاً متضمنة قنينة ماء صغيرة وحبات تمر ونوع عصير؛ أما الوجبة فستكون عبارة عن نوع واحد من الشوربات إضافة لطبق رئيسي (شيش مثلاً) وستكون من دون حلويات إلا إذا طلبها الزبون فسوف يزيد الحساب”.

وأضاف صاحب المطعم لـ “أثر”: “أما وجبة الـ 85 ألفاً فتتضمن ماء صغيرة وتمر وشوربة وفتة أو فول، وطبق رئيسي ممكن أن يكون شيش أو شرحات أو شاورما حسب الطلب وطبق سلطة ومقبلات”.

وبالنسبة لتسالي بعد الإفطار كالأراكيل وغيرها، قال صاحب المطعم لـ “أثر”: “لم نجرِ عليها عروض؛ لأننا سنعتمد على الدخل الذي يأتينا من خلالها لنقاضي العمال الذين يعملون لدينا”.

وفي السياق نفسه، لفت إلى أن هناك دوريات تأتي بشكل يومي للكشف على المواد المقدمة، متابعاً: “المواد كلها بنوعية جيدة والعمال لدينا ذوي خبرة وهذا الموضوع يسبب لنا خسارة نظراً لغلاء أجورهم”.

صاحب مطعم آخر في باب توما فضل عدم ذكر اسم مطعمه، أكد لـ “أثر” أنه على الرغم من العروض التي يعلن عنها أصحاب المطاعم والتي تصل لـ 50% من الحسومات إلا أن الأهالي اعتادوا على الإفطار في منازلهم نظراً للوضع الاقتصادي الذي يعاني منه كافة المواطنين، وعن عروضه قال: “لا يوجد عروض ثابتة إنما يومياً سنقوم بنشر طبق الإفطار الرئيسي مع مقبلاته عبر صفحة المطعم على الفيسبوك وتسعيرة الوجبة ويتم الحجز عبر الهاتف؛ فمثلاً اليوم الأول سيشمل شوربات – مقبلات- سلطات- بطاطا مقليه- كبة مقلية- فطائر على الصاج- وهكذا وطبعاً لا توضع جميعها على الطاولة إلا في حال طلب الزبون أصناف إضافية عندها سيزيد السعر”.

وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فإن سعر طاولة الإفطار في المطاعم من سوية ثلاثة نجوم لـ 3 أشخاص تتراوح بين 100 إلى 120 ألف ل.س، في حال طُلب أكثر من صنفين لكل شخص، مع وجود “ضيافة” مثلاً شاي أو قهوة أو زهورات حسب طلب الزبون.

أما أبو وسيم صاحب مطعم في الربوة قال لـ “أثر”: “عروضنا يومية في شهر رمضان حيث أنني مضطر للإعلان عنها فلدي ما يقارب 14 عاملاً و6 طباخين وأحتاج إلى مواد أولية وغاز ولحوم ومواد غذائية ومقبلات وكلها مواد يومية أضطر لشرائها”.

وعن عروضه قال: “نقوم بفتح طاولة للزبون وعندما يريد أن يحاسب نقوم بحسم 10% من حساب الطاولة ونعتبرها كضيافة من المطعم”، مدللاً على ذلك: “مثلاً حساب طاولة 150 ألفاً نقوم بحسم 10% لتصبح قيمة الفاتورة 135 ألفاً”.

وتوقع أبو وسيم ألا يكون الإقبال كثيفاً هذا العام نظراً للوضع الاقتصادي السيئ للكثير من الأسر بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية.

من جانبه، مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة زياد البلخي قال في تصريح لـ “أثر”: “في شهر رمضان المبارك الذي يعتبر شهر نشاط في منشآت الإطعام عموماً، تقوم الضابطة العدلية المركزية وفي مديريات السياحة في المحافظات بتكثيف جولاتها على منشآت الإطعام السياحي بهدف رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة فيها، والتدقيق على آليات حفظ وتحضير وتقديم الطعام، وأيضاً يتم التدقيق على أسعار الخدمات المقدمة في هذه المنشآت حيث تقوم منشآت الإطعام السياحي عادةً بتقديم إما مائدة مفتوحة أو قائمة طعام تتضمن أصناف متعددة وتلتزم جميع المنشآت السياحية بالإعلان الواضح عن أسعار الخدمات المقدمة بها مطابقة للأسعار المصدقة من مديرية السياحة المختصة لشهر رمضان، حيث أن المائدة المفتوحة أو قائمة الطعام تخضع لتقييم من قِبل مديريات السياحة وفق أسعار الكلف المباشرة (المواد الأولية) والكلف غير المباشرة وفق آلية معتمدة من لجنة التسعير المركزي، ويتم توضيح ما تشمله وجبات الإفطار والسحور”.

ولفت البلخي إلى أن تقديم الخدمات غير المطلوبة تحت أي مسمى (تسالي رمضان، ضيافة رمضان) هو مخالفة تستوجب الضبط في حال ملاحظة ذلك من قِبل الضابطة العدلية أو تقديم شكوى من مواطن، والمطاعم ملزمة بالحصول على تصديق لأسعار الوجبات التي تقدمها سواء في شهر رمضان أو بالأيام العادية، وملزمة بالحصول على تسعير لها من مديرية السياحة.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً