أعلنت قبيلة “البكارة” شمالي شرق سورية عن رفضها للطلب الأمريكي المتعلق بتسليم الأسلحة التي صادرتها من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي أول أمس السبت، بعدما هاجمت إحدى قرى دير الزور.
وانتهت المعارك التي جرت بين الطرفين بطرد “قسد” من القرى وإعلان أبناء القبيلة سيطرتهم عليها، ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر أهلية في الحسكة أن وفداً من أبناء قبيلة “البكارة” التقوا عدداً من ممثلي قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة حقل العمر النفطية غير الشرعية، حيث رفض الوفد تسليم الأسلحة المصادرة وإعادة المواقع التي سيطر عليها أبناء القبيلة في قرية “جديد بكارة” أول أمس السبت.
كما جدد وفد قبيلة “البكارة” طرح مطالبه ومطالب القبائل العربية الأخرى بضرورة طرد “قسد” المدعومة أمريكياً من المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون “قسد” فوراً وعدم التدخل في شؤون القبائل العربية والكشف عن هوية من قام بعمليات الاغتيال التي استهدفت وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة.
وكشفت المصادر أن مندوبي ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، رفضوا مطالب الوفد العشائري، وفقاً لما نقلته “سبوتنيك”.
وفي الوقت ذاته، أفادت “سبوتنيك” بأنه بناءً على هذا الاجتماع، أعلنت قبيلة “العكيدات” أمس الأحد، عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمتابعة اجتماع قبائل وعشائر الفرات، والتي ستعمل بشكل متواصل لتشكيل الوفود من وجهاء ومشرفين ولجان تخصصية سياسية ولجان اجتماعية وخدمية ولجان عسكرية وتشكيل لجنة دائمة مختصرة من جميع اللجان تمثل المنطقة كاملة.
وأضافت “سبوتنيك” نقلاً عن مصادر من العشائر العربية أن اللجان ستبدأ عملها عند اكتمال نصابها من مرشحي العشائر والقبائل العربية كافة، وبعدها ستبدأ مرحلة التفاوض مع “التحالف الدولي” لتحقيق مطالب أهالي المنطقة.
وتشهد منطقة شرق الفرات حالة فلتان أمني واحتجاجات ومظاهرات ضد ممارسات “قسد” والاحتلال الأمريكي، ومطالبة بخروج “قسد” والاحتلال الأمريكي من أراضي شرق الفرات السوري.