وصل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جواً الجنرال مارك ميلي، بزيارة مفاجئة إلى سوريا لمراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا باستمرار.
والتقى ميلي القوات الأمريكية المنتشرة في تلك المنطقة، وأشار في حديث أجراه مع صحافيين مرافقين له إلى أن مهمة قوات بلاده في سوريا مرتبطة بأمن الولايات المتحدة الأمريكية، وفي معرض إجابته عن سؤال إذا ظنّ أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، قال: “إذا كان (سؤالك هو) هل هذه المهمة ضرورية؟، فإن الإجابة هي نعم” وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وجاءت زيارة ميلي، بعد يوم واحد من زيارة مفاجئة أيضاً أجراها إلى فلسطين المحتلة ولم يدلِ فيها بأي تصريحات علنية.
وتعرّضت القواعد الأمريكية منذ بداية العام الجاري لاستهدافات عدة تسبب بعضها بجرحى في صفوف القوات الأمريكية، وكان آخر هذه الخروقات في 16 شباط الفائت، عندما حلّقت طائرة استطلاع فوق القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بريف دير الزور الشمالي.
يشار إلى أن زيارة الجنرال الأمريكي وتأكيده على ضرورة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، يترافق مع رفض في الداخل الأمريكي لهذا الوجود، وانتقادات لاستراتيجية هذا الوجود ووفق تقارير تحليلة أمريكية فإن وجود القوات الأمريكية في سوريا يفتقد لاستراتيجية وأهداف واضحة، وبتاريخ 23 شباط الفائت قدّم النائب الجمهوري مات غيتز، بتاريخ 23 شباط الفائت إلى مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يلزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات من سوريا، وأشار المشروع حينها إلى أن عدد القوات الأمريكية على أراضي سوريا يبلغ 900 شخص، على الرغم من عدم موافقة الكونغرس على ذلك.