أثر برس

وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب والحوار السوري-السوري أبرز ما جاء في “سوتشي”

by Athr Press R

تستضيف مدينة سوتشي اليوم الخميس القمة الثلاثية الرابعة والتي تضم رؤساء كل من روسيا وتركيا وإيران لإيجاد حل للحرب السورية.

وعلى الرغم من تباعد وجهات النظر على الأرض السورية إلا أن معظم التصريحات أكدت على وحدة الأراضي السورية والقضاء على الإرهاب الذي يختلف تصنيفه بين الدول المجتمعة كون الأتراك يرون بـ “قوات سوريا الديمقراطية” تنظيماً إرهابياً في حين ترى طهران وموسكو الفصائل المسلحة في إدلب والشمال السوري على أنها تنظيمات إرهابية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني: “إن وحدة الأراضي السورية أمر هام بالنسبة لطهران”، مشيراً إلى ضرورة استعادة الحكومة السورية لسيطرتها على كافة أراضي البلاد ومحاربة الإرهاب، بحسب ما أفادت قناة “روسيا اليوم”.

وقال: “إن طهران تشجع الحوار بين الحكومة السورية والأكراد”، مضيفاً: “نعارض تجزئة الأراضي السورية، وسيطرة دولة أخرى على جزء من سوريا”.

واعتبر روحاني نموذج الحوار بين إيران وتركيا وروسيا مثالاً جيداً للغاية لحل أزمات المنطقة، مشدداً على ضرورة حل هذه الأزمات عبر جهود دول المنطقة ذاتها.

وعبر روحاني عن أمله “في أن يكون اجتماع سوتشي مفيداً وأن يتم التوصل لاتفاق حول بعض القضايا”، مبيناً أن المباحثات بين إيران وروسيا وتركيا ستتواصل حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.

وشدد روحاني على أن مستقبل سوريا بيد الشعب السوري، وأن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلده بنفسه، معتبراً أن الحوار السوري-السوري طريق صحيح ينبغي أن يستمر.

في حين اعتبر أردوغان أن قرار واشنطن بالانسحاب من سوريا يعتبر “امتحاناً هاماً جداً” لها، وأشار إلى أن الغموض لا يزال يكتنف تطبيق هذا القرار، مؤكداً على ضرورة العمل المشترك مع روسيا في معالجة تداعياته.

واعتبر أردوغان، أنه لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون “تطهير” منطقة منبج وشرق الفرات ممن وصفهم بالتنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى الوحدات الكردية التي تسيطر على المنطقة حالياً.

وأشار إلى أنه يجب “تجاوز الجمود” الحاصل بخصوص اللجنة الدستورية في سوريا، مضيفاً: “يمكننا خلال فترة قصيرة التوصل إلى نتيجة لإعلان اللجنة من خلال أخذ تحفظات الأمم المتحدة بالاعتبار”.

من جانبه قال الرئيس بوتين: “اليوم في سوتشي، سنعقد القمة الرابعة للدول الضامنة لعملية أستانة.. أنا على يقين من أننا سنتمكن من إعطاء دفع جديد لتسوية الوضع في سوريا، سواء على الأرض أو في إطار الجهود السياسية والدبلوماسية لإقامة حوار بين السوريين”.

وأضاف: “لقد فعلنا الكثير معكم، أصدقائي الأعزاء، لقد قطعنا شوطاً طويلاً، أعلم أننا جميعاً نعرف أن العمل لم يكن سهلاً، ولا يزال مستمراً، بالطبع كل المشاكل تحل، ولكن إذا عملنا بفعالية وسلاسة وبحثنا عن حلول وسط، فمن المؤكد أننا سنحقق الهدف المرجو”.

ويعقد زعماء روسيا وتركيا وإيران اليوم في سوتشي قمة حول التسوية السورية، يتصدر أجندتها الوضع في إدلب وتداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.

اقرأ أيضاً