خاص || أثر برس أكد مدير الخدمات الفنية في اللاذقية المهندس وائل الجردي، لمراسل موقع “أثر برس”، البدء باستثمار مطمر قاسية في رمي النفايات خلال شهر تقريباً وإغلاق مكب البصة بشكل كامل، مبيناً أنه تم البدء بتعبيد الطريق الواصل إلى المطمر حالياً بطول 1200 متر وعرض 4 أمتار وأنه سيتم تنفيذ نصف عرض الطريق حالياً بحكم استمرار أعمال الحفريات في المطمر، حيث سيتم استخدام الجزء المعبد لمرور آليات القمامة والسيارات الصغيرة والجزء الآخر من الطريق غير المعبد للآليات الثقيلة.
وبيّن الجردي خلال الجولة الاطلاعية التي قام بها محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، لموقع مكب قاسية صباح اليوم الأربعاء، أن العمل بالتنسيق في موقعي البصة وقاسية أسهم في توفير حوالي 2 مليار ليرة سورية من خلال الاستفادة من التربة الناجمة عن أعمال الحفر في طمر مكب البصة وجعله مكاناً يمكن تشجيره واستثماره في احتياجات أخرى.
ويضم المطمر وفق الجردي، خليتين كل منها تحوي شرائح متعددة، وتم تمديد شبكات العصارة في أرض الخلية الأولى مع خط سحب هذه العصارة إلى خزان تجميعي موجود على طريق عام المختارية، وسيتم في مرحلة أخرى معالجة العصارة الناتجة عن تجميع هذه الشبكة، كما تم إنجاز حوالي 50 بالمئة من الخط الرئيسي وشبكة العصارة لقسم من الخلية وهو جاهز حيث يمكن البدء بعملية الطمر فوق هذه الشبكة وفق دراسات أعدت من قبل الخدمات الفنية بالتنسيق مع جامعة تشرين.
بدوره، مدير المشروع في الجهة المنفذة “مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع 6” المهندس زهير تفاح، قال: “تم إنجاز حتى الآن 23 شريحة على عمق 23 متر، وصلنا من خلالها إلى أرضية بطبقة عازلة غيز نفوذة بمعدل صفر تقريباً، العمل يتم بوتيرة عالية ويمكن استثمار الجزء الأول من المطمر خلال شهر”، مضيفاً أن “العمل يسير بالتوازي مع أعمال الحفر والاستفادة من التربة الناتجة في طمر مكب البصة العشوائي الذي وصلت نسبة التنفيذ فيه إلى 70 بالمئة، ونتيجة للكب العشوائي وعدم التقيد بالمواعيد سنقوم بإعادة العمل في بعض المواقع بمكب البصة وسبق أن تمت معالجتها نتيجة عدم الالتزام بالرمي”.
جدير بالذكر أن مساحة مطمر قاسية تبلغ 34 هكتاراً ويضم ساحات تجميع ستتم إحاطتها بشبك معدني وبوابات حديدية ولن يكون معه تلوث للبيئة أو رائحة غاز وقمامة أو حتى حرائق وسيكون بديلاً لمكب البصة الذي يعد الشغل الشاغل لأهالي اللاذقية ومحيطها، فمع هبوب أي رياح تصل رائحة المكب إلى المدينة التي لا يبعد عنها سوى 15 كيلو متراً، ويشغل مساحة 100 هكتار على الشاطئ البحري مباشرةً.
باسل يوسف ـ اللاذقية