وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، مطالبة سورية بالتدخل الفوري لإلزام قوات الاحتلال التركي بإعادة تشغيل محطة مياه علوك لإيقاف قطع المياه عن ما يزيد على مليون مواطن في محافظة الحسكة.
وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين، بحسب ما نشرته وكالة “سانا” السورية، بأن “قطع النظام التركي المياه عن ما يزيد على مليون مواطن في محافظة الحسكة يشكل جريمة حرب موصوفة تضاف إلى جريمتي الاحتلال والعدوان”.
وأضافت: “سورية تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي بإعادة تشغيل محطة مياه علوك والتصدي لممارساته اللاإنسانية التي تهدف إلى التضييق على المواطنين المدنيين وحرمانهم من سبل العيش والحياة”.
وتابعت: “الحكومة التركية تقوم بممارسات غير قانونية ولاإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية منها تنفيذ سياسة التهجير الممنهج في المناطق التي تحتلها بغية إحداث تغيير ديمغرافي يتناسب وأهدافها التوسعية والاستعمارية”.
وتستمر أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة و40 منطقة وقرية تتبع لها لليوم التاسع عشر على التوالي نتيجة لتعطل “محطة آبار علوك”، ويتزامن ذلك مع تزايد في انتشار “كورونا”، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، من محافظة الحسكة.
وتدعي قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها أن تعطل “آبار علوك”، ناتج عن قيام “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن مدينة “رأس العين”، إلا أن مدير شركة كهرباء الحسكة أنور العكلة أكد خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن التيار الكهربائي لم ينقطع عن محطة تحويل “مبروكة” المغذية للمدينة.
وتقوم مؤسسة المياه والمنظمات الدولية وشركات قطاع خاص بتوزيع مياه الشرب على أحياء الحسكة عبر صهاريج تقوم بنقل الماء من “آبار نفاشة”، و”آبار الحمة”، وعلى الرغم من عدم كفاية هذه الصهاريج لسد الاحتياج اليومي للمدينة وما يتبع لها من مناطق، إلا أن السكان المحليين يعيشون الأزمة رقم 20 لانقطاع مياه الشرب خلال عام مضى، وسط محاولات لإيجاد حلول فردية مستدامة كحفر الآبار ضمن المنازل، منتظري خلق حل بديل ومستدام بخلق مصدر بديل لمياه الشرب عن محطة آبار علوك.