أعلنت وزارة السياحة السورية عن تصديها لمهمة استثمار مجمع “يلبغا” بدمشق بعد اتفاق مع وزارة الأوقاف صاحبة المشروع.
إذ نشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إعلان طرح المجمع الذي يقع في ساحة المرجة وسط دمشق، للاستثمار السياحي والترفيهي.
وبحسب الإعلان تكون مدة الاستثمار 48 عاماً، ومدة التنفيذ للمشاريع الاستثمارية في المجمع 46 شهراً، ويتضمن الاستثمار منشآت سياحية للمبيت والمطاعم، دور سينما، وصالات ألعاب، بينما يتضمن الاستثمار التجاري صالات عرض، مراكز تسوق، خدمات رجال أعمال وقاعات اجتماعات، بالإضافة إلى المنشآت الرياضية والثقافية.
ولم تذكر الوزارة المبلغ المطروح للاستثمار، في حين كان الإعلان الذي نشرته مديرية أوقاف دمشق في تشرين الأول 2017 للابتداء بالمزاد 3 مليارات ليرة، لكن المستثمرين أحجموا عن المشاركة حينها.
وبين معاون وزير الأوقاف، وسيم مولانا، أن طرح استثمار مشروع “يلبغا” في المزاد العلني السابق تكلل بالفشل لأسباب عديدة أهمها الحجم الكبير للمشروع، والتشريعات التي تقيد وزارة الأوقاف، الأمر الذي دعا الأوقاف للاستعانة بوزارة السياحة لمرونة تشريعاتها وضوابطها القانونية كالإعفاءات الضريبية والجمركية، بالإضافة إلى خبرتها الطويلة بالترويج لهذا النوع الكبير من الاستثمارات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، إلى تقدير الإنذار الأخير بشكل غير مباشر لأصحاب المنشآت المتوقفة من القطاعين العام والخاص، إذ أعطى المحافظين خلال اجتماع عمل معهم أمس الأحد، كامل الصلاحيات بالتواصل المباشر مع الوزراء المعنيين لاستكمال هذه المشاريع وإنهائها، قائلاً “إذا لم يستطيعوا إنهائها فنحن نعرف كيف ننهيها”، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” السورية.
وحدد خميس بعض المنشآت الجاثمة في وسط دمشق مثل مجمع يلبغا العائد لوزارة الأوقاف، وأبراج دمشق في منطقة البرامكة وفندق موفنبيك المحاذي لمجلس الوزراء العائدة ملكيتهما إلى القطاع الخاص، إضافةً إلى عشرات المنشآت العائدة للقطاع الخاص على أتوستراد دمشق – درعا .
وتوقف بناء مجمع يلبغا الذي بدأ تشييده قبل 42 سنة، ويعتبر المجمع من أضخم المشاريع التي طرحتها وزارة الأوقاف.