عرضت وزارة السياحة السورية مؤخراً منزل “أبو المسرح السوري” أبو الخليل القباني، للاستثمار السياحي بهدف تحويله إلى منشأة سياحية أو مطعم، عوضاً عن تحويله إلى متحف، بحسب ما ذكرت القناة السورية.
وكانت وزارة السياحة قد استملكت منزل القباني الواقع في منطقة المزة-كيوان في عام 2010، وأعلنت الوزارة حينها عن نيتها تحويل المنزل إلى مسرح ومتحف لتخليد ذكرى القباني، إلا أنها وبعد سنوات قليلة عرضت المنزل للاستثمار السياحي.
إذ عادت وزارة السياحة هذا العام إلى عرض المنزل للاستثمار السياحي كمطعم أو منشأة سياحية، بعد أن جرى الحديث عن تمكن مستثمر محلي حينها من الحصول على عقد استثمار المنزل، إلا أنه لم يتم استثماره فعلياً ليبقى على حاله طوال هذه المدة.
وأثار عرض الوزارة جدلاً كبيراً في الشارع السوري، حيث نشر الصحفي السوري سامر اسماعيل عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، قائلاً: “إعلان يمر على الشريط الإخباري للتلفزيون منذ أيام لطرح بيت رائد المسرح السوري أحمد أبو خليل القباني للاستثمار السياحي!”
كما أضاف: “البيت في محلة كيوان وضعت وزارة السياحة يدها عليه منذ سنوات.. ومن أسف أنها تسعى لتحويله إلى مطعم أو منشأة سياحية.. نرجو من كل الجهات المعنية إنقاذ هذا الأثر الحضاري المهم”.
يذكر أن أبو خليل القباني من أعلام سوريا فهو رائد المسرح العربي، ويعتبر القباني أول من أسس مسرحاً عربياً في القرن التاسع عشر في دمشق، وقدم عروض مسرحية وغنائية وتمثيليات عديدة.