أكد مصدر في وزارة المالية أن موضوع فرض ضريبة على الدخان لا يزال قيد الدراسة والمداولة، ولا قرار في ذلك أبداً.
وأشار المصدر وفق ما أوردت صحيفة “الوطن” عدة مواضيع يتم تداولها وبحثها لتمويل المشروع الوطني للتأمين الصحي الذي تتجه الحكومة لتنفيذه لتحديث خدمات التأمين الصحي وتوسيع مساحة الشرائح المستهدفة، ولعل من أهم المواضيع التي تم تداولها والحديث عنها مؤخراً هو فرض ضريبة على الدخان، حيث قدرت المالية أن مبيعات الدخان يومياً تقترب من 880 ألف علبة سجائر، وبالتالي فإن ضريبة على هذه المبيعات تحقق هدفين في آن واحد، فمن جهة تسهم في الحد من استهلاك الدخان، وفي الجهة الأخرى تحقق عائدات مالية مجزية تذهب لدعم تحديث وتطوير مشروع التأمين الصحي.
وبين المصدر أن الضريبة المتوقعة على علبة السجائر سوف تتراوح ما بين 25-75 ليرة حسب قيمة العلبة، وذلك إلى جانب ضريبة على مشتقات التبغ الأخرى مثل الأركيلة والمشروبات الروحية المتوقع أن تكون الضريبة عليها بحدود 10 بالمئة، وأن يتم التوسع في مثل هذه الضريبة على العديد من الأشياء المضرة بالصحة مثل ضريبة على السيارات الضارة بالبيئة.
هذا ويتوقع أن تسهم مثل هذه الضريبة على الدخان بتنشيط حركة التهريب، وهو ما لا ترغب به الحكومة افتراضياً، خاصة أن هناك حملة واسعة لمكافحة التهريب انطلقت مع بداية العام الجاري للحد من ظاهرة التهريب والحفاظ على النشاط الاقتصادي الوطني، وخاصة الصناعة المحلية، وضبط سوق الصرف.
ولفت إلى أن الضريبة التي يتم الحديث عنها مازالت في طور التداول والبحث، وسيتم دراسة كل أبعادها وآثارها وآليات تطبيقها والإجراءات التي تؤدي لعدم انحراف نتائجها، ويتم اعتمادها في حال كانت تحقق المصلحة العامة.
واعتبر أنه لابد من تحديث منظومة العمل في التأمين الصحي وتحسين الخدمة المقدمة وهو ما تتجه نحوه الحكومة، وتعتبره من أولوياتها، ولابد من البحث عن مصادر تمويل حيث ستعمل الحكومة عبر وزارة المالية التي تمثل رب العمل للعاملين في الجهات العامة على دفع قرابة 10 آلاف ليرة عن كل مؤمن له من العاملين في الجهات الحكومية.
يشار إلى أن الشرائح التي يستهدفها المشروع الوطني للتأمين الصحي هي ثلاث شرائح، الأولى هي شريحة العاملين في الجهات العامة من مختلف القطاعات الإدارية والاقتصادية، بينما يستهدف المشروع في الشريحة الثانية أفراد أسر هؤلاء العاملين وفي الشريحة الثالثة المتقاعدين من العاملين في الدولة.