صرّحت وزارة النقل السورية عن وجود دراسة لربط سورية براً مع طريق الحرير القديم، والذي هو قيد إعادة الإنشاء، بغية استطلاع المسارات الأقصر والأمثل مع الدول الأوروبية.
وكشف وزير النقل علي حمود، لموقع “الوطن أونلاين” السوري، أن الوزارة طرحت مشاريع تطوير الطرق الرئيسية في سوريا على الشركات التي ترغب بإعادة الإعمار، ليجري تنفيذها بعدة خطط وفق نظام البناء والتشغيل والإعدادية “B. O. T”.
ومن أبرز المشاريع التي أشار إليها حمود، الطريق السريع الأول (شمال جنوب) ويمتد من الحدود التركية حتى الحدود الأردنية، وفق المسار “باب الهوى- حلب- حماة- حمص- دمشق- الحدود الأردنية” بطول حوالي 432 كم أوتستراد.
إضافةً إلى الطريق السريع الثاني (شرق غرب) يمتد من طرطوس حتى الحدود العراقية، وفق المسار “طرطوس- حمص- البصيري-التنف- الحدود العراقية” بطول يقارب 351 كم من الدرجة الأولى.
ولفت الوزير أيضاً إلى مشروع تحويلة دمشق الكبرى، وهي محلق دائري بـ4 حارات بطول 170 كم، وتُعتبر محور رئيسي مخدّم للمناطق المحيطة بدمشق، والتي تتزايد حولها الفعاليات الاقتصادية والسكنية والمشاريع الحيوية وتُحقق ربطاً للأتسترادات الدولية مع الطرق المحلية وتُخفف من حجم المرور الداخل إلى دمشق.
وتحاول الصين إحياء طريق الحرير القديم، حيث تعتبره وسيلة لإحداث تنمية كبيرة لاقتصادات أكثر من 60 دولة في العالم، ما ينعكس على الاقتصادي العالمي ككل، كما طرحت في 2013 مشروع جديد لطريق الحرير يتضمن مسارين بري وبحري.
الجدير بالذكر أن طريق الحرير، هو مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن، وتمر عبر جنوب آسيا، رابطةً تشآن في الصين، مع أنطاكية بتركيا إضافةً إلى مواقع أخرى، كان تأثيرها يمتد حتى كوريا واليابان.