تناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي قائمة لأسعار السيارات المعروضة ضمن معرض دمشق الدولي في دورته الستين من قبل الشركات المصنعة لهذه السيارات، وكان لافتاً في القائمة الأسعار المرتفعة لهذه السيارات، إذ قاربت 110 ملايين ليرة.
حيث أكد مصدر رسمي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لصحيفة “الوطن” السورية، بأن الشركات “التي تدّعي أنها جمّعت السيارات محلياً” لم ترسل قائمة بأسعار السيارات التي ستعرضها خلال معرض دمشق الدولي، مضيفاً “وهو ما كان يفترض أن تفعله كونها تعرض منتجات تم تجميعها ضمن سوريا”.
ولفت المصدر إلى أن الوزارة ومن خلال اللجنة المكلفة بتحديد أسعار السيارات المصنعة قد خاطبت هذه الشركات لموافاتها ببيانات التكلفة لعمليات التجميع والمواد الأولية والمكونات المستوردة لدراستها ضمن عمل اللجنة في تحديد أسعار السيارات، ولكن هذه الشركات لم تواف الوزارة بأي بيانات حتى الآن، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بالاطلاع على قائمة الأسعار المعلنة للسيارات المعروضة في معرض دمشق الدولي للتأكد من صحتها والتواصل مع الشركات المصنعة والمستوردة لها.
بدوره، قال معاون وزير الصناعة نضال فلوح للصحيفة: “إن الوزارة لا تحدد الأسعار للشركات المجمعة للسيارات وإن كانت هي الجهة التي تمنحها الترخيص الصناعي”، موضحاً أنه لم يتم أخذ رأي الوزارة في الأسعار المعلنة من الشركات.
ولفت فلوح إلى أن الشركات السورية الخمس التي تقوم بتجميع السيارات تستورد مكونات السيارات ضمن المواصفات المحددة من قبل رئاسة مجلس الوزراء، حيث أن أي سيارة لا تسجل في مديرية النقل من دون شهادة المنشأ، وهذه الشهادة لا تعطى إلا إذا كان هناك امتياز من الشركة الأم أو من تفوضه باسمها، وعلى هذا الأساس يتم السماح بإدخال المكونات للسيارات المجمعة.