أثر برس

وزيرة اقتصاد سابقة لـ “أثر”: التغير بسعر صرف الدولار يتأثر بتداعيات الزلزال وهو “مؤقت”

by Athr Press G

خاص|| أثر  برس أكدت وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي لـ”أثر” أن التغير بسعر صرف الدولار في السوق الموازية المحظور التعامل بها، مؤقت، وسببه المساعدات التي تصل إثر الزلزال الذي ضرب سوريا.

حيث أكدت وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي لـ”أثر” أنه و بالرغم من العواقب والتداعيات الكارثية التي سببها الزلزال، يمكن أن يتأثر سعر الصرف بشكل إيجابي، نتيجة التغير الذي يحصل في جانبي العرض والطلب على العملة، ولكن هذا التغيير يحدث بشكل مؤقت وغير مستدام.

وذكرت أن العملة في الظروف الطبيعية تستمد قوتها من عوامل اقتصادية وسياسية بشكل كبير، وفي حالة الكوارث الطبيعية تتغير أسعار الصرف نتيجة عوامل طارئة، مثل المساعدات العينية والنقدية التي قد تتدفق على الدولة من خلال الجهود الإغاثية أو المساعدات الدولية، بالرغم من حالة عدم اليقين التي تسود معظم القطاعات في الدولة وتؤدي إلى ارتباك العمليات الإنتاجية أو الاقتصادية.

وترى “عاصي” أن الخطوات التي اتخذها المصرف المركزي برفع سعر الحوالات، كان خطوة صائبة وفي الطريق الصحيح حيث أعادت اجتذاب العملات الأجنبية الى المصرف المركزي، خصوصاً بعد رفع العقوبات بشكل جزئي ومؤقت، فحدث الهبوط الحالي في سعر الصرف نتيجة ازدياد الطلب على الليرة السورية داخلياً وخارجياً، مضيفة: “تدفق المساعدات الإنسانية الى سوريا، أي أن الظروف المحيطة به طارئة نتيجة الوضع الإنساني.”

وحول تجميد العقوبات لمدة 6 أشهر، والخطوات التي يجب على الحكومة اتباعها حالياً لاستغلال الفرصة قالت العاصي: “لا يعتبر القرار الخاص بالرفع الجزئي والمؤقت للعقوبات بمثابة قرار تجميد للعقوبات، وهذا القرار حسب عنوانه (معاملات التفويض المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال في سوريا)  يعني أن هناك ربط بين الاستثناء من بعض العقوبات وإعطاء الرخصة بإجراء المعاملات المالية، وبين أن تكون هذه التحويلات مرتبطة وموجهة للجهود الإغاثية والمساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال، وجاء في نص هذا القرار حظر استيراد النفط السوري من قبل الدول الأخرى، مع العلم بأن الولايات المتحدة هي من تستولي على النفط السوري بشكل غير قانوني منذ 10 أعوام، ولا أحد يعلم ماذا تسمي هذا الاستيلاء”.

وبينت أن ما تستطيع الحكومة السورية فعله خلال فترة هذا الرفع الجزئي، سيكون مرتبطاً إلى حد كبير بحجم المساعدات وكمية التدفقات المالية التي ستصل إلى البلد خصوصاً من المغتربين السوريين، بكل الأحوال، يمكنها استيراد النفط ومشتقاته من عدد من الدول لضمان عمليات إعادة الإعمار بعد الزلزال وعودة الحياة الطبيعية تدريجياً.

يذكر أن مصرف سوريا المركزي حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6550 ليرة وذلك في نشرة الحوالات والصرافة لليوم 13 شباط 2023.

نور ملحم

اقرأ أيضاً