انتقد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد مواقف الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون وأكد أنهما “يزاودان في قضية الإساءة للرسول (ص)”.
وفي حوار مع قناة “الإخبارية” السورية مساء أمس، قال السيد إن “قضية الإساءة للرسول الكريم (ص) تحولت إلى مزاودات بين ماكرون وأردوغان كل وفق أجندته الخاصة”.
وأضاف أن الإساءة للنبي “أمر مرفوض وإهانة لملياري مسلم” وقال: “نحن لا نقبل أن تستخدم هذه القضية في باب المزايدات بين ماكرون وأردوغان” واعتبر أنهما “آخر من يحق له الحديث عن حرية الرأي والتعبير، وقد دعما القتل والإرهاب والإجرام في بلدنا”.
وقال وزير الأوقاف إن ماكرون “لم يندد و لم يعترض على عشرات العمليات الإرهابية في سورية” واعتبر أنه أكمل مهمة “إلصاق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي” التي وضعها ترامب.
كما وجه السيد انتقادات للدول التي أبرمت اتفاقات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، قائلاً: “لا ننتظر ممن طبّع مع كيان الاحتلال غيرة على الإسلام وعلى النبي (ص)” وخص السعودية بالتساؤل: “يحق لنا أن نتساءل أين هي السعودية من الرسوم المسيئة للرسول الكريم (ص)؟”.
وحول مفتي دمشق وريفها عدنان الأفيوني الذي اغتاله مجهولون منذ أيام في ريف دمشق، كشف السيد أن “الأفيوني تعرض لثلاث محاولات اغتيال سابقة بسبب الدور الكبير الذي لعبه في مواجهة التطرف والفكر التكفيري” وأشار إلى أنه “كان يواجه الفكر المتطرف في ريف دمشق وريف درعا”.
وقال “إن 72 من الخطباء والأئمة استشهدوا على يد الجماعات التكفيرية خلال سنوات الأزمة” وأضاف أن “داعش” هي نتاج الولايات المتحدة كما كانت جماعة “الإخوان المسلمين” نتاج المخابرات البريطانية.