يواجه مستخدمو تطبيق واتساب في سورية منذ أكثر من أسبوعين مشاكل عدة منها عدم إرسال الرسائل وتسليمها وحتى استقبالها، وكذلك مشاكل في آخر ظهور لحساباتهم، ولا يتم تحميلها بشكل طبيعي إلا بعد تشغيل برامج لكسر الحجب.
وأعاد وزير الاتصالات السابق عمرو سالم سبب المشكلة إلى مخدمات “الشركة السورية للاتصالات”، نافياً أن يكون للشركة الأصلية المالكة للتطبيق علاقة بالأمر، بحسب ما ورد على موقع “الاقتصادي”.
وبين سالم أن مخدمات السورية للاتصالات أصابها ضغط زائد وأصبح لديها حالة اختناق، بسبب تبادل صور وفيديوهات كثيرة على تطبيق “واتساب”، حيث تمر البيانات عبر مخدماتها وتستهلك من طاقتها، لذلك يكون تحميل الفيديوهات وتسجيلات الصوت صعباً وبطيئاً.
وحتى الآن لم توضح وزارة الاتصالات والتقانة أو شركة فيسبوك المالكة للتطبيق أسباب المشكلة، ما دفع بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم تفسيرات مختلفة حولها، البعض أرجعها إلى الخادم “السيرفر” الخاص بالتطبيق كون العطل الفني موجود في عدد من دول العالم كما قالوا، وآخرون فسروها على أنها حجب لمكالمات الإنترنت في سورية.
إلا أن موقع “بزنس 2 بزنس” نقل عن مصادر تقنية خاصة به أن كل ما يشاع عن حجب مكالمات واتساب غير صحيح، كون الحجب من الناحية التقنية بحاجة إلى تجهيزات تقنية، مؤكدةً أنه لو كان الأمر صحيح لانحجبت جميع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل التلغرام والماسنجر وغيرها.
بدوره، لفت وزير الاتصالات الأسبق إلى أنه لو كانت المشكلة من الشركة الأصلية أو كان الموضوع حجب، لما عمل “واتساب” من الأساس، مبيّناً أنه يعمل لكن ببطء شديد وتوقع انتهاء المشكلة بنهاية شهر رمضان.
وطرح سالم مجموعة من الحلول الممكنة لمشكلة تطبيق “واتساب”، مبيناً أنه تكون بتوسيع حزمته وتطبيق سياسة الاستخدام العادل “اعتماد شرائح وحزم لخدمة ADSL وإلغاء لا محدودية الإنترنت”، معتبراً أنه لا حل حقيقي بدونها.
يشار إلى أن معظم السوريين يعتمدون على تطبيقات المحادثة للتواصل مع ذويهم خارج البلاد أو حتى داخل البلد كونه أوفر من المكالمات التقليدية.