أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، خاطب نظيره السعودي، عادل الجبير، بلهجة غاضبة وحادة خلال زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط التي بدأها في الرياض.
وقالت “نيويورك تايمز”: “إن الزيارة الأولى، حملت مجموعة من الرسائل الغاضبة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إلى السلطات السعودية”، مشيرة إلى أن أحد الأمور يتعلق بحصار السعودية لقطر.
حيث جاء في الصحيفة الأمريكية: “في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى حفر قناة على طول حدودها مع قطر وإلقاء نفايات نووية قريبة منها، وجه بومبيو رسالة قصيرة غاضبة كفى”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية ورفض الإفصاح عن هويته، أن الاجتماعات بين المسؤولين السعوديين وبومبيو اقتصرت على الاجتماعات المغلقة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف المسؤول أن “لقاء بومبيو ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المطار كان سريعاً وحاداً وربما كان غاضباً، وبعث فيه وزير الخارجية الأمريكي رسالة قوية واضحة مفادها أوقفوا تلك المقاطعة”.
وفي وقت سابق شارك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون، في وساطات عديدة لإنهاء أزمة قطر، بعدما اتخذت السعودية والإمارات والبحرين قرار بمقاطعة قطر دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً، بسبب اتهامات موجهة لها بدعم وتمويل “الإرهاب”.
وفي السياق ذاته أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن لقاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أكد فيها أن هناك دول عربية لم تصمد إلى الآن لولا الحماية الأمريكية لها، والآن عليها أن تدفع الأموال للقوات الأمريكية في سوريا، لم يكن يقصد فيها قطر بل السعودية والإمارات.
ويأتي هذا التقارب القطري – الأمريكي، بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستبقي على قاعدة “العديد” الأمريكية العسكرية في الدوحة، لافتة إلى أنها تساعدها في العمليات العسكرية في سوريا والعراق، حيث انطلقت من هذه القاعدة بعض الطائرات التي شنت الضربة العسكرية الثلاثية على سوريا.