اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس، “كابوساً للمنطقة والعالم”.
ونشر ظريف على حسابه في “تويتر” في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء الخريطة التي نشرها البيت الأبيض أمس، وهي تظهر حدود الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية المستقبليتين المزعومتين، وعدّل عنوانها من “الرؤية من أجل السلام” إلى “السير نوماً نحو كارثة”.
ووصف ظريف، في معرض تعليقه على هذه الخريطة، الخطة الأمريكية المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن” بأنها “مجرد مشروع وهمي لمطور عقاري مفلس، لكنها كابوس للمنطقة والعالم”، مبدياً أمله في أن يكون هذا المشروع بمثابة جرس الإنذار لجميع المسلمين الذين يسلكون الطريق الخاطئ.
وقبل ساعات من ذلك دعا ظريف إلى الاستفادة من مشروع التسوية المقترح من قبل المرشد الأعلى في إيران ، والذي يقضي بالسماح لجميع الفلسطينيين بتقرير مستقبلهم ضمن إطار استفتاء عام، بدلاً عن المضي قدماً في تطبيق “صفقة القرن” التي رفضتها القيادة الفلسطينية قطعياً.
وكانت قد علقت الخارجية الإيرانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فحوى خطته للتسوية المعروفة بـ”صفقة القرن”، قائلةً إنها “خيانة القرن” ومحكوم عليها بالفشل.
وشددت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها، عباس موسوي، أن “فلسطين حق للشعب الفلسطيني، والكيان الصهيوني كيان غاصب ومحتل”.
في حين رحبت قطر بالصفقة التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية بحجة أنها تدعم أي صفقة تؤدي إلى “السلام” وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، “إنه من الضرورة التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية”، بالمقابل لم تظهر أي مواقف عربية حقيقية تندد بتلك “الصفقة”.