أثر برس

وزير الخارجية الإيراني يؤكد عقد الاجتماع الرباعي في موسكو الأسبوع المقبل

by Athr Press A

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن عقد اجتماع روسيا وتركيا وإيران وسوريا الأسبوع المقبل في موسكو على مستوى نواب وزراء الخارجية، في وقتٍ أفادت فيه وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الاجتماع الرباعي سيُعقد الإثنين المقبل.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب محادثات الوزير الإيراني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء في موسكو، أكد فيه عبد اللهيان أيضاً أن “واشنطن اتّهمت طهران باستهداف قواعدها شرق الفرات من دون أدلة أو وثائق”.

وبالأمس، أفادت صحيفة “الوطن” المحلية، بأن الاجتماع المرتقب لمعاوني وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا سيكون في مطلع الأسبوع القادم بتاريخ 3 و4 نيسان المقبل في موسكو.

ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة في موسكو أن “الأروقة الدبلوماسية لعواصم الدول الأربع شهدت اتصالات مكثفة، بهدف التوصل لاتفاق في صيغة نهائية تفضي لإمكانية انعقاد الاجتماع في موسكو”، مبينة أن “هذه الاتصالات والمشاورات أنتجت تقارباً في عدد من النقاط منعت في وقت سابق حصول أي اختراق سياسي بين دمشق وأنقرة”.

ولفتت المصادر إلى أن “الضمانات التي أصرت عليها دمشق لجهة ضرورة التعهد بالانسحاب من الأراضي السورية ووقف دعم الفصائل المسلحة، شكلت العنوان الرئيس للمشاورات المكثفة التي جرت في الأسابيع الماضية، والتي أفضت على ما يبدو لاتفاق قد يدفع دمشق للموافقة على الجلوس إلى طاولة سياسية واحدة مع الجانب التركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، الأمر الذي سيوضح جلياً النيات التركية”.

وأضافت المصادر أنه “سيُعقد اجتماع آخر في العاصمة الروسية بين وزراء دفاع للدول الأربع وممثلي الأجهزة الأمنية بعد أيام من اجتماع معاوني وزراء الخارجية.”

ويأتي ذلك بعد تأجيل الاجتماع الرباعي الذي كان من المفترض أن يُعقد في 15 و16 آذار الجاري، بين نوّاب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

وتعليقاً على ذلك، كشف الرئيس بشار الأسد في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” خلال زيارته إلى موسكو في 15 أذار الجاري، أن “المقترح التركي الأخير الذي تم طرحه حينها من أجل الاجتماع الرباعي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، تضمن وجوب ألا يكون هناك أي جدول أعمال وألا يكون هناك أي شروط مسبقة، وأن لا تكون هناك أي توقعات”، موضحاً أن “دمشق تصر على ضرورة وجود جدول أعمال للقاء وأهمها مناقشة الانسحاب التركي من سوريا”.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر سوريّة معارضة التأكيد على أن “المسؤولين الأتراك درسوا خيارات عدّة تتعلق بمصير الوجود العسكري التركي في سوريا، وإمكانية وضْع جدول لإنهائه ربطاً بتطوّرات ميدانية وإنسانية وسياسية، تمهيداً لطرحه على الوسيطَين الروسي والإيراني”.

يشار إلى أنه منذ انطلاق مسار التقارب السوري – التركي في تموز الفائت بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا وتركيا، بدت دمشق أنها ليست في عجلة من أمرها لتنفيذ هذا المسار، أو بصدد تقديم أي تنازلات لتركيا فيما يتعلق بمطالبها المرتبطة بالانسحاب العسكري التركي الكامل من أراضيها ووقف دعم الفصائل المسلحة.

أثر برس

اقرأ أيضاً