أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ اجتماع موسكو الرباعي بشأن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة كان إيجابياً.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية، قال عبد اللهيان: إنّ “الاجتماع كان إيجابياً، وتم اتخاذ خطوة إلى الأمام في سياق تقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا”.
وأوضح الوزير الإيراني أنّه “انتهز الفرصة لحضور الاجتماع الرباعي في موسكو وعقد اجتماعات منفصلة مع وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، ناقش فيها تطوير العلاقات الثنائية، وخاصة السعي للتعاون، كما تم بحث القضايا الاقتصادية والتجارية”.
وأضاف: “في هذه الاجتماعات، تمت متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماعات منفصلة للرئيس الإيراني مع رئيسي روسيا وتركيا”، مشيراً إلى أنه “تم إحراز تقدم كبير في العلاقات الإيرانية- التركية، والعلاقات بين طهران وموسكو خلال العام الماضي، وأن حجم العلاقات التجارية الإيرانية مع هذين البلدين يظهر بحالة متزايدة ومتفائلة”.
ولفت عبد اللهيان إلى أن “التطور في العلاقات الروسية جاء نتيجة جهود سفارات البلدين والأجهزة المعنية فيهما، فقد أصبح القطاع الخاص نشيطاً جداً، وتم إنشاء منصات جيدة للقطاع الخاص في البلدين اللذين يمكنهما الاستفادة القصوى من هذه الفرصة”، موضحاً أن “الأمر كذلك فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا”.
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد، قال وزير الخارجية الإيراني: “في دمشق، سنشهد تخطيطاً ووضع سكة لنشاط واسع للقطاعين الخاصين الإيراني والسوري”.
وأدت إيران بعد دخولها في مسار التقارب التركي- السوري في شباط الفائت دوراً كبيراً إلى جانب روسيا، في وقتٍ أشار فيه مراقبون إلى أن الرئيس الإيراني بذل خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا والتي وُصفت بالتاريخية، جهوداً كبيرة في تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة.
واختُتم أمس الأربعاء اجتماع موسكو الرباعي، بين وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا، لمناقشة تطبيع العلاقات التركية- السورية.
وأجري قبيل الاجتماع الرباعي، لقاءً ثنائياً بين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وأكد المقداد أن “دمشق ترغب في حل القضايا العالقة مع أنقرة؛ لكن انسحاب القوات التركية من أراضينا شرط لتطبيع العلاقات بيننا”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الاجتماع الرباعي الحالي يشهد تقدماً في العملية السياسية لحل القضايا العالقة في سوريا، مؤكداً أن إيران وروسيا جعلتا التسوية الدبلوماسية للقضية السورية ممكنة.
أثر برس