صرح وزير الخارجية التركية مولود تشاويش أوغلو أن بلاده لا تصدق أنّ المتهمين بقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم.
وأضاف أوغلو في تصريحات لصحيفة “زود دويتشي تسايتونغ” الألمانية، أنّ “الأشخاص الذين حضروا لتركيا لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، ونحن متأكدون من ذلك، ما كانوا ليتجرؤوا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث من دون دليل”.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على هامش قمة العشرين، ولفت إلى أنّ الرئيس أردوغان ردّ عليه بالقول: “سنرى”.
في حين تواصل الولايات المتحدة محاولاتها في إبعاد ابن سلمان عن أي محاكمة دولية خصوصاً، وفي السياق، قالت شبكة “أيه بي سي نيوز” الأميركية ليل الإثنين، إن صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنر، طلب تضخيم حجم مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين حاليين، و3 سابقين في البيت الأبيض، أن كوشنر أوعز بتضخيم أرقام مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ومارس ضغوطاً على وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين في هذا الإطار، وبحسب الشبكة، فإن المسؤولين أشاروا إلى أن وزير الدفاع يدعم كوشنر في تضخيم حجم المبيعات للمملكة.
وأكد المسؤولون أن الرقم الحقيقي لمبيعات الأسلحة للسعودية لا يتخطى 15 مليار دولار، مشيرين إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع استشارتا كوشنر في كيفية زيادة هذا الرقم.
في حين يرى مراقبون بأن تركيا تهدف للضغط على السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة للحصول على بعض المكاسب السياسية في العديد من الملفات في المنطقة ومن ضمنها الملف السوري والتمركز الأمريكي شرق الفرات.