علّق وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، على الاشتباكات الدائرة في دير الزور بين قوات العشائر العربية، و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” على أنها بداية لمرحلة جديدة، محذراً من تداعياتها.
وقال فيدان:”نحذر من تداعيات الاشتباكات في شرق سوريا بين العشائر العربية ووحدات حماية الشعب الكردية” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ودعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى إنهاء ما وصفه بـ”سياسة القمع” وخاصة ضد العرب في سوريا من قبل تنظيم YPJ، مشيراً إلى أنه “يجب التوقف عن تصوير تنظيم YPJ الإرهابي أنه قوة شرعية”.
وتأتي تصريحات بعد يوم واحد من مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدول الداعمة لـ”الوحدات الكردية” شرقي سوريا إلى التوقف عن دعمها، مشيراً إلى أن “التنظيم الإرهابي – وحدات الحماية الكردية – لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك”.
وأضاف أردوغان أمس الثلاثاء، أثناء عودته من روسيا، أن “العشائر العربية في هذه المحافظة هم أصحاب تلك المناطق الأصليون، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، مجرد إرهابيين”.
ولفت أردوغان إلى أن “العشائر العربية توحدت ضد الوحدات الكردية، ونرى الآن أنها تزداد قوة”، مضيفاً أن “السيد بوتين أكد أيضاً أهمية أن تتحد العشائر العربية باعتبارها أصحاب المنطقة وتقاتل ضد التنظيم الإرهابي، الذي تبيّن مرة أخرى أنه يشكل خطراً كبيراً على شعوب المنطقة”.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد زيارة قام بها إلى مدينة سوتشي في روسيا، التقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش الجانبان خلال الزيارة عدد من الملفات أبرزها، التقارب السوري- التركي واتفاقية الحبوب وتفاصيل الحرب الأوكرانية.
وتزامن إعلان تركيا عن موقفها مما يجري في دير الزور مع تصعيد ميداني شهدته أيضاً جبهات ريف حلب الشمالي، حيث شنت فصائل أنقرة على مدار الأيام الأخيرة الفائتة عدد من الهجمات التي طالت نقاط ومواقع لـ”قسد” في مدينة منبج بريف حلب الشمالي.
وحول أسباب التصعيد في دير الزور، أكد شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة، مشدداً على أن “تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد مجلس دير الزور العسكري، وإنما من أجل استعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد منذ مدة تتجاوز الأسبوع اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات من العشائر العربية، وذلك بعد حادثة اعتقال “قسد” لقائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، وتطورت الاشتباكات إلى وصلت إلى حد سيطرة قوات العشائر العربية على الريف الشرقي للمحافظة وطرد “قسد” منها.