وصل اليوم السبت إلى العاصمة السورية دمشق وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في زيارة عمل رسمية.
وأفادت “الرئاسة السورية” عبر منصتها على تلغرام بأنه كان باستقبال عطاف، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني.
وقال عطاف في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية دمشق مع نظيره السوري أسعد الشيباني: “إن الجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن الدولي في خدمة تطلعات سوريا لإنجاح المرحلة الانتقالية”.
ولفت عطاف إلى إمكانية التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والتعاون التجاري والاستثمار والإعمار، مشيراً إلى استعداد بلاده “للوقوف بالكامل إلى جانب الأشقاء في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية”.
ووفق بيان الخارجية الجزائرية، فإن عطاف حمل رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الشرع.
وأكدت الخارجية الجزائرية في بيانها أنه “وصل عطاف إلى العاصمة دمشق، في زيارة رسمية بصفته مبعوثاً خاصاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
وأضافت الخارجية الجزائرية أن “هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة”.
وتابعت أن “هذه الزيارة تهدف إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر”.
وفي أواخر كانون الأول الماضي، أكد عطاف، خلال مؤتمر صحفي في الجزائر أن بلاده تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب، مشيراً إلى أن سفارة الجزائر في دمشق تواصل عملها بشكل اعتيادي.
وعقب سقوط نظام الأسد، علقت الجزائر على احتمال تعاملها مع القيادة السورية الجديدة، بتأكيدها على أنها “تعترف بالدول وليس الحكومات” وهو مبدأ وضعه مؤسسو السياسة الخارجية الجزائرية منذ الأيام الأولى للاستقلال عام 1962.
وتأتي زيارة عطاف، إلى سوريا في إطار سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولين عرب وأوروبيين إلى دمشق بعد سقوط النظام السوري السابق.