بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو مسألة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وعدداً من المشاكل الدولية، بينها القضاء على الإرهاب في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، أنه “تمّت دراسة عدد من المشاكل الدولية بينها الوضع في سوريا، وتمّ إيلاء اهتمام خاص لجهود دول المنطقة الرامية إلى تطبيع العلاقات التركية – السورية، وتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي في سوريا”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وبحسب البيان، فإن الاجتماع عُقد على هامش مجموعة العشرين في نيودلهي، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الحوار السياسي الروسي التركي والتعاون في المجالين التجاري والاقتصادي، بما في ذلك إجراءات لمساعدة تركيا في إزالة تداعيات الزلزال.
ويأتي ذلك بعد تأكيدات روسية وإيرانية على عودة النشاط إلى مسار التقارب السوري – التركي، بعد أن هدأ الحديث عنه بعد زلزال 6 شباط الذي ضرب سوريا وتركيا، حيث أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل أيام، أن وزارء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران يرتبون لعقد اجتماع رباعي، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام روسية رسمية.
وقال بوغدانوف في لقاء صحافي: “يوجد في جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية”، مضيفاً أنّ “الاستعدادات جارية له” من دون تقديم أي تفاصيل.
وفيما يتعلق بإمكانية عودة العلاقات التركية – السورية، أشار بوغدانوف إلى أن “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات السورية- التركية، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، من نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.
وأوضح بوغدانوف أنّ الاجتماع الذي عُقد في موسكو في كانون الأول، بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في روسيا وتركيا وسوريا، تم فيه تحديد المجالات الرئيسية لاستمرار العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقه.
التصريحات الروسية عقبها إعلان إيراني وجود “اتصالات ومشاورات دبلوماسية بين متواصلة بين كبار دبلوماسيي إيران وروسيا وسوريا وتركيا”.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن “ثقتها بأنه في المستقبل القريب سيتم استئناف العلاقات السياسية بين تركيا وسوريا، بعد توتر العلاقات بينهما منذ سنوات.”
وفي هذا الإطار، قال مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا فيتالي نعومكين، في تصريح لقناة “العربية”، إنّ “دمشق تنتقد وجود القوات التركية شمالي سوريا، لكن من الممكن أن تتم محادثات بين الجانبين من دون شروط مسبقة، لأن دمشق سيطرت على معظم أراضيها، وأنقرة تؤكد وحدة الأراضي السورية وسيادتها وتقول إن وجود قواتها مؤقت”.
يشار إلى أن روسيا استضافت في كانون الأول الماضي، لقاءً ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري، حيث جرت جلسة مباحثات نوقشت فيها سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب بين دمشق وأنقرة للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
أثر برس