أثر برس

وزير الخارجية السعودي: إجماع خليجي وعربي على الحوار مع سوريا

by Athr Press A

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إنّ إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا، مشيراً إلى أن الحوار مع دمشق مطلوب في وقتٍ ما حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.

وفي تصريحات أدلى بها في منتدى الأمن بمدينة ميونخ الألمانية، أضاف الوزير السعودي: “سترون أن إجماعاً يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وأوضح فيصل بن فرحان أنه “في ظل غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حل سياسي، فإنه بدأ يتشكل نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا”.

وأشار فيصل إلى أنه “ينبغي الحوار مع حكومة دمشق في وقتٍ ما بما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصةً فيما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك”.

ولدى سؤاله عن تقارير أفادت بأنه قد يزور دمشق بعد أن زارها نظيراه الإماراتي والأردني في أعقاب الزلزال، قال فيصل: إنه “لن يعلق على الشائعات بشأن زيارته إلى سوريا”.

وقبل ثلاثة أيام، أفاد مصدر مطّلع لوكالة “سبوتنيك” الروسية بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور العاصمة السورية دمشق في الأيام القليلة القادمة.

وفي اليوم التالي، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادرها، مؤكدةً أنه “لا يوجد حديث في دمشق حالياً عن زيارةٍ لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية دمشق، بعد الأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة له”.

وجاء ذلك بعد تأكيد خبراء حول وجود مؤشرات سعوديّة في مسار الانفتاح السياسي مع سوريا بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العربية في الرياض نهاية آذار المقبل، والتي يرجّح بعضهم حضور دمشق فيها، لتكون بداية فعلية لانتهاء الأزمة السورية عربياً بعد تعليق عضويتها عام 2011 بقرار عربي لا يتوافق وميثاق الجامعة حينها.

وتمثل التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي في منتدى ميونيخ للأمن، أمس السبت تغيراً في السياسة السعودية اتجاه دمشق بالمقارنة مع السنوات الأولى للحرب في سوريا، بعد دعوته العلنية للحوار مع الدولة السورية.

يشار إلى أنه هبطت طائرة سعودية في مطار حلب الدولي يوم الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ 2011، تحمل 35 طناً من المساعدات الغذائية، لإغاثة المتضررين من الزلزال.

أثر برس

اقرأ أيضاً