أثر برس

وزير الخارجية السعودي: استئناف العلاقات مع إيران لا يعني حل جميع الخلافات.. وتطوير النووي الإيراني يقلقنا

by Athr Press A

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أنّ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين، غير أنه يشير إلى الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات بالتواصل والحوار.

وقال الوزير السعودي في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إنّه “يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً وفق ما تم الاتفاق عليه”، مضيفاً: “نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا في الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات”.

وفي معرض سؤالٍ عن المصلحة السعودية المباشرة من الاتفاق مع إيران، أجاب ابن فرحان، أن “الأصل في العلاقات الدولية هو وجود علاقات دبلوماسية بين الدول، ويتعزز ذلك في حال دولتين جارتين بحجم المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية تجمعهما روابط عدة دينية وثقافية وتاريخية وحضارية مشتركة”، موضحاً أنّ “الاتفاق هو دليل على رغبتنا بفتح صفحة جديدة مع إيران، وحل الخلافات المشتركة بالتواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية”.

وعن اختيار الوساطة الصينية تحديداً في الاتفاق السعودي – الإيراني، وليس أي دولة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي، أن “السعودية رحبت بالمبادرة التي طرحها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وتفاعلت معها كامتداد واستمرار للمفاوضات التي تجري مع الجانب الإيراني منذ عامين”، لافتاً إلى أن “الصين تتمتع بعلاقات إيجابية مع الطرفين ما أسهم في تقريب وجهات النظر وإبراز شواغل المملكة المشروعة”.

ورأى فيصل بن فرحان أن “ انهيار مفاوضات الملف النووي، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إيران هي شأن داخلي إيراني”، مشيراً إلى أن “استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية، يشكّل قلقاً (لنا)”، داعياً إلى “خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإيران إلى الالتزام بتنفيذ التزاماتها النووية وتكثيف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وعن العلاقات السعودية – الإيرانية، قال الوزير السعودي، إنّ “إيران دولة جارة يصب استقرارها وتنميتها في مصلحة استقرار المنطقة وتنميتها ككل، ونحن في السعودية لا نتمنى لها إلا الخير”.

وفي بيانٍ مشترك، الجمعة الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة، وعلى إعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين، وسبقتها جهود وساطة متعددة لكل من سلطنة عمان والعراق، في وقت انقطعت العلاقات بين الرياض وطهران عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.

ومنذ منتصف العام 2021، استضافت بغداد سلسلة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين سعوديين وإيرانيين لتقريب وجهات النظر، وكذلك فعلت مسقط بين الطرفين، للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بين السعودية وإيران.

أثر برس

اقرأ أيضاً