أثر برس

وزير الخارجية السعودي في إيران.. اتفاق بشأن تأسيس لجان سياسية واقتصادية مشتركة

by Athr Press A

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، لقاءً ثنائياً في طهران، يعد الثالث بينهما عقب اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الثنائية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، إنّ “المحادثات بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي جرت في أجواء مميزة وإيجابية وبنّاءة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وفي مؤتمر صحفي مشترك أجراه عبد اللهيان مع نظيره ابن فرحان، عقب المباحثات الثنائية بينهما، قال وزير الخارجية الإيراني: “نحن متفقون بشأن أهمية تشكيل لجان سياسية واقتصادية وحدودية مشتركة، وأيضا التعاون في مجال مكافحة المخدرات والبيئة”، لافتاً إلى أنه “سيتم تنفيذ ذلك بعد تصديق التوافقات بين وزيري الخارجية من قبل قادة البلدين”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وفي معرض الترحيب بوزير الخارجية السعودي، قال عبد اللهيان : “إنني سعيد، لكوننا استطعنا أن نتقابل في طهران اليوم، وذلك بعد مضي 100 يوماً على الاتفاق”، لافتاً إلى أنه “جرى في غضون هذه المدة إعادة فتح السفارة والقنصليات العامة لكلا البلدين في طهران والرياض وجدّة ومشهد المقدسة (شرق إيران)، كما تم تعيين السفيرين الإيراني والسعودي ومتابعة الإجراءات السياسية ذات الصلة”.

وأضاف: “إننا نثمن دعم السعودية في سياق إعادة فتح السفارة، وأيضا مكتب التمثيل الإيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدّة، وفي المقابل باشرنا في تسهيل إجراءات السفر إلى إيران بالنسبة للرعايا السعوديين”، متابعاً: “إنّ استئناف العلاقات بين إيران والسعودية ساهم في توفير ظروف مناسبة ولائقة لمواطنينا في أداء فرائض الحج داخل الديار المقدسة”.

بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن “مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم، اتسمت بالإيجابية والوضوح، معلناً اعتزامه نقل دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للرئيس الإيراني لزيارة السعودية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “عكاظ” السعودية.

وقال وزير الخارجية السعودي إنّ “العمل يتم حالياً على استئناف البعثات الدبلوماسية والقنصلية عملها في البلدين، وقد شهدنا افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية في جدّة، وكذلك بعثة منظمة التعاون الإسلامي، وسيتبعها قريباً افتتاح السفارة السعودية في طهران، كما شهدنا افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية في جدّة”.

وشدد ابن فرحان على أن “العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران هي الأصل، وهما بلدان مهمان في المنطقة، تجمعهما أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار”، معرباً عن “شكره وتقديره لوزارة الخارجية الإيرانية على ما قدمته من تسهيلات من أجل عودة بعثات السعودية لعملها.”

وأكد وزير الخارجية السعودي أن “العلاقات بين البلدين تقوم على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل للاستقلال والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”، معرباً عن أمله بأن “تنعكس عودة العلاقات مع طهران بشكل إيجابي في المنطقة والعالم”، مؤكداً على “ضرورة التعاون المشترك لصالح أمن واستقرار المنطقة، وضرورة أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل”، مشيراً إلى “أهمية التعاون الأمني مع إيران لاسيما بشأن الملاحة المائية”.

وكانت طهران أعادت افتتاح سفارتها في الرياض رسمياً في 6 من حزيران الجاري، وأُقيم احتفال داخل مجمّع السفارة حضره عشرات الدبلوماسيين والمسؤولين بمناسبة معاودة فتحها للمرة الأولى منذ سبع سنوات.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي: “نعتبر اليوم يوماً مهماً في العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية”، مضيفاً في كلمة ألقاها خلال الحفل: “المنطقة ستتجه إن شاء الله نحو تعاون وتقارب أكبر لتحقيق الاستقرار والازدهار والتقدم”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

وأعلنت السعودية وإيران في 10 آذار الفائت استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد قطعها بين البلدين منذ 2016، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، على حين رحبت دول في المنطقة وخارجها باتفاق المصالحة الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار يمهّد الطريق لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.

أثر برس

اقرأ أيضاً