أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة حول سورية، وجود قلق عميق لدى مصر من استمرار “التدخل الهدام لبعض الأطراف الإقليمية في سورية”.
ووفق ما نقلت صحيفة “الأهرام” المصرية ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، أن شكري أكد أن “التواجد التركي في سورية لا يمثل فقط تهديداً لسورية وحدها وإنما يضر بشدة بالمنطقة بأسرها، ومن ثم لا ينبغي التسامح مع مخططات تأجيج التطرف ومع ظاهرة نقل الإرهابيين الأجانب”.
وأعلن مساندة مصر للجهود الرامية إلى تعزيز عمل اللجنة الدستورية وصولاً إلى تحقيق أهدافها المرجوة، وعلى أهمية الدفع قدما بالمسار السياسي بمختلف أبعاده، مشدداً على رفض مصر لأي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في سورية.
ودعا شكري إلى ضرورة قيام هيئة التفاوض السورية بتطوير صيغة متوازنة تضمن التمثيل العادل لمجموعات المعارضة المختلفة في عملية صنع القرار، وبما يسهم في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية التي امتدت لقرابة عشر سنوات ويدعم طموحات الشعب السوري الشقيق في التطلع نحو مستقبل أكثر استقراراً.
وتحتل تركيا أجزاء من شمال سورية بمساندة مجموعات مسلحة تابعة لها وتسعى بشمل متواصل إلى تغيير الديموغرافيا السكانية للمنطقة وتوطين عوائل المسلحين التابعين لها في تلك المناطق عوضاً عن السكان الأصليين.