أثر برس

وزير الداخلية التركي يعلن عن تجنيس مئات آلاف السوريين وسياسي تركي يطالب بعدم بيع العقارات لهم

by Athr Press Z

لا تزال قضية اللاجئين السوريين، موضع سجال في الداخل التركي، ويفرض هذا السجال في بعض المحطات على السلطات التركية اتخاذ قرارات بحق اللاجئين، دون التخلي عنهم لاستخدامهم في ملفات تخدم المصلحة التركية.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس السبت خلال مقابلة مع قناة “NTV” التركية أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ حتى نهاية العام الماضي، نحو 201 ألف شخص، بينهم أكثر من 87 ألف طفل، مشيراً إلى أن عدد المجنسين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة إلى نحو 114 ألف شخص.

وكذلك علّق صويلو على القرار المتعلق بعدم منح إجازات للاجئين السوريين في عيد الفطر، قائلاً: “القرار كان يهدف إلى تشجيع السوريين على رؤية الوضع في المناطق الآمنة” مشيراً إلى أن 60% من الذين ذهبوا خلال السنوات السابقة استقروا هناك، وهم من سكان تلك المناطق”، مؤكداً صدور قرار بإلغاء إجازة العيد هذا العام.

وجاء هذا القرار التركي بعد ضغوط عديدة من المعارضة التركية، حيث قال زعيم حزب الوطن المعارض، محرم إينجه: “عيد الفطر بعد 15 يوماً يجمع الرجل حقائبه ويذهب إلى حمص ودمشق وحلب وحمص واللاذقية ويعود بعد 15 يوماً، بما أنه يستطيع البقاء في سوريا 15 يوماً هذا يعني أنه لا مشكلات أمنية هناك ولا يعاني من مشاكل هناك أغلقوا الباب وبذلك لن يستطيع العودة مجدداً”، ليعلن صويلو، فيما بعد أن بلاده تدرس تقييد السماح للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالتوجه إلى بلادهم لقضاء عطلة العيد.

وفي سياق متصل، طالب رئيس فرع حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في ولاية سامسون التركية، فاتح توركال، المواطنين في الولاية، بعدم بيع المنازل والأراضي والمحال التجارية إلى السوريين، وفقاً لما نقلته صحيفة “جمهوريات” التركية.
وقال توركال، في بيان خاطب فيه أصحاب العقارات والسكان في سامسون: “أرجوكم لا تبيعوا بيوتكم وأرضكم ومتاجركم للسوريين، دعونا لا نكون مثل هاتاي أو كيليس ما زالت لدينا فرصة” مضيفاً “أعلم أن الجميع في وضع صعب للغاية من الناحية المالية، إذا قمت ببيع منزلك لسوري أو أفغاني أو باكستاني الآن، فربما تشعر بالراحة لبعض الوقت، لكن أبناءك وأحفادك سيعانون لبقية حياتهم”، معتبراً أن هيكل البنية الديموغرافية يتغير بسرعة، بسبب القرارات اليومية لحكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم.

يشار إلى أن تركيا تستخدم اللاجئين السوريين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على المزيد من الدعم المادي، إلى جانب استخدامهم في الانتخابات الرئاسية بعد تجنيسهم.

أثر برس

 

اقرأ أيضاً