قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ، إن تركيا تتبع في الوقت الحالي نهجاً سياسياً لا يتطابق مع نهج الولايات المتحدة، مؤكداً رغبة واشنطن في إعادة التقارب مع أنقرة.
وضمن تصريحات أدلى بها مساء الجمعة، في “مجلس العلاقات الخارجية” في نيويورك، نقلتها وكالة “رويترز” قال إسبر : “إن تصرفات تركيا ليست تصرفات شريك وإنها تسير باتجاه مغاير لاتجاه الولايات المتحدة”.
وأوضح الوزير قائلاً: “أحدثوا عراقيل أمام التخطيط في إطار الناتو وتدخلوا في سورية، الأمر الذي لا أعتبره مفيداً”.
مع ذلك، فقد أعرب إسبر عن قناعته بأن الأهم في هذه الظروف هو مواصلة الطرفين في “البحث عن مجالات يوجد فيها التوافق بيننا، وتحسين العلاقات”. وأشار إلى أنه ينظر إلى العلاقات “الممتازة” بين عسكريي البلدين كمنطلق جيد للبحث عن “سبل إعادة تركيا”.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توتراً يعتبر من أهم أسبابه شراء أنقرة منظومات “إس-400” الروسية، على الرغم من محاولات حثيثة من قبل واشنطن لإقناعها بالتخلي عن هذه الصفقة.
كما أثارت عملية “نبع السلام” التي شنتها قوات الاحتلال التركي، مطلع الشهر الفائت، في شمال شرق سورية استياء حلفاء أنقرة في الناتو، ومن بينهم الولايات المتحدة، في الوقت الذي صرح فيه أردوغان بأنه أخذ الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي ترامب قبل بدءه بالعدوان على الشمال السوري، الأمر الذي أكدته العديد من التقارير والتصريحات لمسؤولين أتراك، وفي الأيام الأخيرة ازداد الحديث عن تطور الخلاف السياسي إلى حد تهديد أنقرة لواشنطن مؤخراً بإنهاء وجودها العسكري على الأراضي التركية في حال فرضت عقوبات عليها بسبب تلك العملية.