في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن واشنطن تجهز قواتها عبر آسيا لمواجهة محتملة مع الصين.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إسبر قوله في كلمة وجهها أمس عبر الفيديو من البنتاغون إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن: “إن الولايات المتحدة تقوم بتجهيز قواتها في جميع أرجاء آسيا وتعيد تمركزها استعداداً لمواجهة محتملة مع الصين”.
وقدمت الصحيفة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مشيرة إلى أنها “تلخص المكون العسكري لموقف إدارة ترامب المتشدد تجاه بكين”، لافتة إلى أن إسبر شدد على أن بلاده “ستواصل إرسال سفن حربية إلى المنطقة لمواجهة الصين “.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أكد خلال خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن الولايات المتحدة “ستستمر في التواجد في بحر الصين الجنوبي، وإرسال حاملات طائرات إلى هناك لإجراء تدريبات، ولا يمكن لأحد أن يوقف ذلك”.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي أيضا إلى ضرورة أن يدافع شركاء بلاده في جنوب آسيا عن مياههم الإقليمية، وأن تحترم الصين سيادة دول المنطقة.
وتحدى إسبر الصين، مشيرا ًإلى أنه “بالنسبة لحاملات الطائرات الأمريكية، فقد جرى إرسالها إلى بحر الصين الجنوبي منذ الحرب العالمية الثانية، وسنستمر في التواجد ولن يوقفنا أحد … سنستمر في إجراء التدريبات هناك”.
وفي سياق ذلك أدانت وزارة الخارجية الصينية الطلب الأميركي اغلاق القنصلية في هيوستن، واصفةً القرار بالشائن، وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، في بيان، إن واشنطن طلبت أمس الثلاثاء إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، معبرةً عن إدانتها لهذه الخطوة الأميركية.
وحثت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة الأميركية على تصحيح القرارات الخاطئة، مهددةً بأنه “سيكون هناك رد” في حال عدم التحرك سريعاً.
واعتبرت الخارجية الصينية أن “الإغلاق الأحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة للقنصلية هو تصعيد غير مسبوق”.
وكانت واشنطن ألغت المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتّع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتّحدة وقيّدت منح تأشيرات الدخول للمسؤولين الصينيين المتهمين بـ “التشكيك” في الحكم الذاتي للإقليم، وأوقفت بيع معدات دفاع حساسة لهونغ كونغ.