في ظل زيارات الوفود الأجنبية إلى أراضي شرق الفرات السورية التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً، وصل الخميس الفائت وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، إلى دير الزور والتقى بمسؤولين من “قسد” ووجهاء من العشائر في المحافظة.
ففي زيارة هي الثانية إلى مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات، أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن السبهان زار دير الزور برفقة مستشارَي الخارجية الأمريكية، جويل رايبورن ووليام روباك، والتقى وجهاء العشائر بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
ووفقاً لـ”الأخبار” فإن السبهان أعلن عن استعداد بلاده لدعم المجلسين العسكري والمدني لدير الزور، عسكرياً وخدمياً، كما طالب وجهاء العشائر بالتفاوض مع “قسد” وعدم الاصطدام معها، وذلك بالتزامن مع المظاهرات التي يقوم بها الأهالي في دير الزور والحسكة ضد ممارسات “قسد” التي تتمثل بالاعتقالات والمجازر وحملات المداهمة وسرقة محاصيلهم وغيرها.
ونقلت الصحيفة عن السبهان قوله: “إن الدور السعودي سيكون أكبر خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن حقوق سكان المنطقة” حسب قوله.
من جهته أعلن رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” رياض درار، أمس الجمعة، عن هدف زيارة السبهان برفقة مسؤولين أمريكيين إلى شمال شرق سورية، حيث قال خلال لقاء أجراه مع وكالة “باسنيوز” الكردية: “أعتقد أن هذه الزيارة هي لتقديم الدعم للخدمات التي يمكن أن توفر للمنطقة”، مضيفاً أن “العلاقة مستمرة مع السعودية ومع دول الخليج وكما مع كل دول التحالف الدولي ونحن منفتحون على كل المساعدات التي تقدم من الدول العربية ومن دول الخليج أيضاً الذين هم جزء من قوات التحالف”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “الأخبار” عن وجود تحرّك سعودي يهدف إلى توحيد الفصائل العسكرية الموجودة في التنف مع مجلس دير الزور العسكري.
يشار إلى أن زيارة السبهان سبقها زيارة وفدين أحدهما هولندي والآخر فرنسي إضافة إلى وفد أمريكي، الذي زار مدينة عين عيسى لبحث تطورات الوضع شرق الفرات وفقاً لما أكد “المرصد” المعارض مسبقاً.