خاص || أثر برس أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا أن كل الجهود والاستثمارات التي تخصص لمحافظة اللاذقية ستركز على اعتبارها إقليم زراعي بامتياز وأن باقي القطاعات هي مخدمة ومكملة للزراعة سواء من سياحة أو نقل وغيرها.
ووفق ما نقل مراسل “أثر برس” فإن الوزير قطنا أكد خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى المحافظة في اللاذقية بحضور المحافظ ابراهيم خضر السالم وخبراء وأكاديميين في القطاع الزراعي والجهات المعنية بمكافحة الحرائق من زراعة ودفاع مدني وفوج إطفاء، أن تنمية الغابات تتطلب اختيار الأنواع المناسبة واختيار أشجار أكثر إنتاجية ودراسة الغطاء النباتي في المنطقة، لافتاً إلى أن دخول الآليات الى بعض مناطق الغابات يؤثر سلباً أحياناً على التنوع النباتي وهو ما يدعو للاعتماد على نشر البذور باستخدام طائرات الدرون بديلاً عن الغرس.
وأضاف قطنا: “نحن بحاجة إلى التخطيط الجيد للحراج من خلال 4 محاور أساسية تقوم على إدارة المناطق الحراجية، حماية الغابات وتنميتها وتطويرها، الحرائق والتعديات التحريج والتأهيل لتكون مستقرة ودائمة حتى لا نصل مستقبلاً إلى عدم وجود أي شجرة حراجية”.
وبيّن أن الوزارة استعانت بهيئة الاستشعار عن بعد لالتقاط صور فضائية لمواقع الحرائق الكبيرة الحراجية في الغابات وتحديدها بخرائط لمنع أي تدخل أو اعتداء على الحراج وكل من يضبط في هذه المناطق بالتعدي على حجر أو شجر سيتم اعتباره مفتعل للحريق.
كما أشار الوزير قطنا إلى أنه ضمن عملية تطوير الحراج سيكون هناك توجه للتعاون بين الوزارة والجامعات وكل الجهات التي تعمل في قطاع الحراج لعقد اتفاقات نوعية وإجراء دراسات لكل مناطق الغابات التي تحتاج إلى تنمية وتطوير ومنها في محافظة اللاذقية.
ولفت قطنا إلى أن الوزارة تتطلع إلى تفعيل المحميات لتكون مشروع استثماري متكامل بالغابة المخصصة لها ونشر ثقافة إعلامية توعوية وخاصة لزوار الغابات وتطوير خدمات المصطافين وأن تكون الغابة مصدر دخل، داعياً إلى إعادة دراسة طرق النار تراعي اتجاه الريح وتفعيل كامل لأبراج المراقبة والحراسة مؤكداً العمل على رفد طواقم الإطفاء بصهاريج حديثة بقواذف قوية وإيجاد فرقة تدخل مركزية وتنسيق بين القطاعات وفي حال الاستعانة بفرق من المحافظات الأخرى أن تكون بقيادة قائد حريق والتنسيق مع غرفة عمليات مشتركة لكل حريق.
باسل يوسف – اللاذقية