خاص|| أثر كشف اجتماع أُجري اليوم في وزارة الزراعة عن تعرض قطاع الدواجن منذ سنوات لكثير من التغيرات، متحدثاً في الوقت نفسه عن الصعوبات التي تعيق عمل المداجن.
وذكر وزير الزراعة محمد حسان قطنا في الاجتماع الذي حضرته مراسلة “أثر” أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه هذا القطاع سببها أن سوريا كانت تصدر اللحوم البيضاء والبيض في عام 2010 وما قبل إلى دول الجوار، بخلاف اليوم.
وتطرق الوزير إلى مشكلة حقيقية في تربية الدواجن ناجمة عن توقف عدد كبير من المداجن عن الاستثمار بسبب صعوبة الحصول على مستلزمات الإنتاج من العلف والطاقة وصعوبات في التسويق والتخزين والتحكم بالأسعار؛ وتحكم المسالخ بأسعار الدواجن.
وبيّن وزير الزراعة أن الحكومة عملت لتطوير قطاع الدواجن وإعادته إلى وضعه الطبيعي بالتعاون مع اتحاد الفلاحين بالعودة إلى تنشيط هذه التربية للفلاحين وتنظيم عمل الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين.
وفي الاجتماع أكد وزير الزراعة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت إيجابية جداً لجهة إعطاء ما يلزم للمؤسسة العامة للدواجن لتحقيق الاستقرار في إنتاجها وتأمين سلف مالية لتأمين الأعلاف وزيادة الإنتاج من اللحوم والبيض والصيصان الذي يحقق التدخل الإيجابي في كثير من الأحيان أو التدخل في تحقيق استقرار السوق مع أن نسبة إنتاجها ليست بالمستوى الذي كانت فيه عام 2010.
وتابع: “وكذلك المؤسسة العامة للأعلاف سعت في فترة من الفترات إلى توفير الأعلاف للدواجن ووفرت نسبة جيدة في دورات علفية عدة ولكن بعد ذلك تم إيقاف هذا التدخل لسببين الأول: عدم توفر رصيد في المؤسسة؛ الثاني: التوسع في زراعة الذرة وإتاحة 540 ألف طن من الذرة المحلية المنتجة وبالتالي هذا التعويض كان دعماً كافياً لتأمين الأعلاف”.
وأضاف: “بالمقارنة هناك فرق كبير بين أسعار الذرة المنتجة محلياً عن أسعار الذرة المستوردة بنسبة 30-40% وبالتالي تم تحقيق توازن في تأمين الأعلاف وبالتالي خرجت المؤسسة العامة للأعلاف عن الدعم ولكن بعد توفير البديل”.
وذكر وزير الزراعة أن هناك 2000 مدجنة دخلت في الاستثمار وتم شراء أعلاف بقيمة 500 مليار ليرة لدعم مربي الثروة الحيوانية.
ووجه وزير الزراعة بالكشف عن الدواجن مضيفاً: “إذا سمعنا عن وجود أي جائحة يجب الكشف عن المدجنة بإشراف الطبيب البيطري؛ فلا يتم السماح باستثمار أي مدجنة من دون وجود طبيب بيطري متعاقد مع صاحب المدجنة للإشراف البيطري المباشر عنها؛ وبالتالي يجب أن يكون هناك أطباء بيطريون متخصصون يعملون في هذا القطاع ويشرفون عليه بالتعاون مع المربين”.
بدوره مدير المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان بيّن في تصريح خاص لـ”أثر” أن نسبة المداجن المتوقفة عن العمل في سوريا تزيد على 60% وهناك مداجن عادت إلى العمل خاصة بعد صدور قرار وزارة الزراعة الذي سمح للمداجن غير المرخصة أن تستفيد من المقنن والتدفئة وهذا ساعد ما يزيد على 20% من المداجن في العمل.
وعزى أبو دان ارتفاع أسعار الفروج لأسباب عدة منها ضعف التربية وغلاء الأعلاف وحوامل الطاقة.
دينا عبد