أثر برس

مراكز تدريب سياحية تخالف القوانين.. وزير السياحة لـ”أثر”: تم إلغاء تراخيص بعضها وهناك سقف للأسعار

by Athr Press G

خاص|| أثر برس ازدحمت شبكة الإنترنت واللوحات الطرقية في الآونة الأخيرة بمراكز تدريبية في مجال السياحة، وفي ضوء هذا الزخم الهائل ظهرت الكثير من المراكز الاحتيالية التي تقدم شهادات مزورة أو تسعى لبيع الشهادات بأسعار قد تصل إلى 5 ملايين ليرة سوريا.

تقول الطالبة غيثاء لـ ” أثر”: بحكم حبي الكبير للسفر والسياحة قمت بالتسجيل في أحد المراكز التدريبية في مجال السياحة على أمل أن يقدم لنا المركز مستوى تدريب متخصص يحقق لي التميّز في السوق السياحي ويكون لي دور في تقديم مستوى متطور من الخدمات السياحية المختلفة، ولكن يبدو أن الذي يقدّم ضمن البروشورات مختلف عن الذي يُدرس في هذه المراكز.

أما فيصل والذي دفع حوالي 4 ملايين للدراسة في مركز تدريبي في مجال السياحة على أمل أن يحصل على وظيفة محترمة في مجال السياحة، يقول لـ ” أثر”: لو قبلت العمل في إحدى الشركات المختصة بقطع التذاكر كنت حصلت على خبرة أكثر من الذي وعدنا به المعهد، فاليوم وبعد دراستي لحوالي سنتين أحتاج إلى فترة تدريب لكي أتمكن من العمل وجنيّ المال.

وزير السياحة محمد رامي مارتيني في تصريح لـ ” أثر”: إن عدد المراكز السياحية المرّخصة في سوريا هو 36 فقط بموجب القانون 24 لأحداث هيئة التدريب السياحي والفندقي، يدرس الطالب بالمركز مدة عاميين متتالين.

وأضاف وزير السياحة: هذه المراكز هي مشابهة لمركز دمر والمعاهد التقنية، في السابق كانت تُمنح شهادات تدريبية فقط، أما اليوم أصبح لها أهمية أكبر بعد صدور قانون خاص بهم والذي يؤهل الخريج من إحدى المعاهد المرخصة العمل في مجال السياحة.

وبين أن الوزارة اليوم تُعيد تقييم التجربة لذلك تم إلغاء تراخيص بعض المراكز لعدم وجود كفاءات تدريبية بها، فالمرّخص يجب أن يكون المركز مشابه للمعهد السياحي والفندقي في ضاحية قدسيا أو مدرسة الوعر بمحافظة حمص أو بالمدرسة الفندقية بحلب، لافتاً إلى أن هذه المعاهد يجب أن تكون بوصلة المراكز الخاصة، فالسياحة لا تدور على دكاكين بل نريد مراكز تدريب بشكل صحيح ومتّقن وفق قوانين متطورة، فيجب أن يضم قاعات دراسية مزودة بأدوات المناهج التفاعلية ومطبخاً فيه جميع المعدات اللازمة لتدريب الطلاب حيث يتقن الطالب كل أساليب العمل ليكون جاهزاً للعمل بالسوق السياحي.

وحول الأسعار التي تفرضها مراكز التدريب الخاصة قال الوزير: تُحدد الأسعار من قِبل المركز المرخص ولكن هناك سقف يتم وضعه من قِبل مجلس الإدارة.

وعن عدد الطلاب في مركز دمر السياحي أشار المارتيني إلى أن عدد طلاب المركز بجميع الاختصاصات يصل إلى نحو 400 طالب، كما أن المركز خرّج خلال السنوات الماضية نحو 900 طالب، أغلبهم انخرطوا في سوق العمل، لافتاً إلى أن طلاب المركز يخضعون خلال فترة الصيف للتدريب في المنشآت السياحية لتطبيق المعلومات التي حصلوا عليها على أرض الواقع.

نور ملحم

اقرأ أيضاً