أعلن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أنّ السياسة هي التي تقف وراء أسباب تأخير مشروع تدعمه الولايات المتحدة لتزويد لبنان بالكهرباء عن طريق سوريا للتخفيف من وطأة الانقطاعات المتكررة.
وقال اليوم الأربعاء: “إن البنك الدولي تعهّد بتمويل المشروع ويحاول أيضاً ربطه ببعض الأمور السياسية”.
ووفقاً لموقع “سي إن إن”، فإن فياض دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنصاف لبنان في أحقيته باستخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية في البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن الموافقة النهائية من الإدارة الامريكية على مشروع جرّ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا لم تصدر بعد، وأن هناك تأخيراً عن التوقعات بالرد منذ نحو 3 أشهر.
وأضاف فياض على هامش مؤتمر إقليمي للحوار حول الطاقة بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا يقام في الأردن: “هناك حاجة لإنهاء الموافقات على جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا قبل أشهر الصيف المقبلة، لبنان في الوقت ذاته لابد أن يبحث عن بدائل أخرى لتزويده بالطاقة”.
وبشأن تأخر موافقة البنك الدولي على مشروع الربط الكهربائي، قال فياض: “ننتظر التمويل من البنك الدولي والتطمين النهائي من الإدارة الأمريكية بأنه لا يوجد تداعيات سلبية على المتعاقدين الشركاء في المشروع، وكذلك ننتظر إمداد الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا والأردن واليوم يجتمع فريق لبناني ومصري وسوري في مصر لإتمام هذه المباحثات، خلال هذا الأسبوع”.
من جهة ثانية، أعلن فياض أن بلاده ستفتح مباحثات مع كل الدول الصديقة المصدّرة للنفط إن أمكن، لتزويد لبنان بالغاز والفيول، قائلاً: “سنسعى على ضوء ذلك لزيادة التعرفة إذا منحونا شروطاً مسهلة بمساعدة مصرف لبنان، على أن ندفع كلفة التزويد كلفته بالسعر المتعاقد عليه بما يسمح أن نرفع التغذية للبنانيين على الأقل 10 ساعات في المرحلة المقبلة”.
وكان وزراء الكهرباء في سوريا والأردن ولبنان اتفقوا في 6 تشرين الأول الفائت، على خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين شبكات الدول الـ 3 كما عقد اجتماع وزاري أردني ـ سوري ـ لبناني مصري في عمان قبل أشهر، تم خلاله الاتفاق على نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.