أثار وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، جدلاً واسعاً على صفحته الرسمية في توتير، بعد نشره تغريدة حول قضية القدس وقرار الرئيس الأمريكي ترامب الأخير.
وكتب الوزير البحريني، أمس الأربعاء، عبر حسابه الرسمي في “تويتر” قائلاً إنه: “ليس من المفيد افتعال معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، ونحن نواجه معا الخطر الواضح والقائم للجمهورية الإسلامية الفاشية”، في إشارة إلى إيران.
وأثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل، لا سيما أنه يأتي قبيل جلسة تعقد في الأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار ترامب بشأن القدس ويدعوه إلى التراجع عنه، كما يأتي بعد تهديدات ألقها ترامب بقطع المساعدات الأميركية عن أي دولة تصوت مع القرار.
وجاءت التعليقات على الوزير البحريني غاضبة ولاذعة، بسبب ما اعتبره ناشطون “استهانة وخيانة” لما يجري في القدس، واعتبار القضية الفلسطينية قضية ثانوية، متسائلين عن القضية الرئيسية التي تشغل بال آل خليفة، ورغم ذلك لم يجب الأخير على أية تعليقات.
إحدى أبرز الردود كانت للنائب البحريني محمد العمادي، رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، الذي كتب معبّراً عن رفضه تغريدة الوزير بالقول: “لا أعتقد معالي الوزير أنك تقصد القدس بالقضية الجانبية!!.. نحن معك في المعركة ضد إيران.. ولكن ليس بالتضحية بقضيتنا الرئيسية فلسطين وتهميشها”.
وسأل حساب آخر باسم عز الدين، الوزير البحريني عن سبب التغريدة باللغة الإنكليزية، قائلاً: “ليش ما غردت بالعربية؟! ألهذه الدرجة تخشى من ردة الفعل؟! القدس أصبحت قضية جانبية؟ التاريخ سيلعنكم”.
وتأتي تغريدة الوزير البحريني على الرغم من الغضب العربي والإسلامي الذي أثاره قرار ترامب، والتنديد الدولي الذي اعتبر أن ترامب قام بـ”خطوة أحادية الجانب” و”منحازة”.