بعدما كشفت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا أنها تخلفت عن اتفاق إدلب، وأنها لم تسلم أسلحتها الثقيلة كما تحدثت عنه وسائل إعلام معارضة، أكد وزير المصالحة السوري علي حيدر، أن ملف إدلب أصبح بيد وزارة الخارجية والمغتربين وأنه تحول إلى ملف دولي.
وأكد حيدر، أن وزارة المصالحة لن تتمكن من العمل داخل المحافظة لأنها لم تتحول بعد إلى منطقة مصالحة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعود سببه إلى عدم التزام الفصائل المسلحة باتفاق إدلب إضافةً إلى أن مواقفها التي تتميز بتناقضات كبيرة والصراعات فيما بينها، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية عن حيدر.
وحول الموقف الروسي من موقع تركيا من اتفاق إدلب، قال حيدر: “لا تريد روسيا أن تكسر الجرة مع تركيا، لذلك تجد لها مبررات على أمل أن تنفذ تركيا الاتفاق، كما أن الثابت لدى موسكو عودة إدلب إلى الدولة السورية ومصرة على هذا الموضوع”.
وأكد وزير المصالحة السوري أن الوزارة تعمل قدر الإمكان للوصول إلى حل يؤمن الاستقرار في محيط المحافظة، وذلك من خلال التواصل مع أهالي المناطق القريبة من إدلب كاللاذقية وحماة وحلب لإحداث حالة معينة من الممكن أن تكون مفيدة في المستقبل.
ولفت وزير المصالحة إلى أن العملية العسكرية في المحافظة لن تكون في الوقت القريب، مشدداً على أن الدولة السورية ستستعيدها في النهاية.
ويتزامن تصريح حيدر مع تأكيد قيادي في “حركة أحرار الشام” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا، أنها تتحضر لعملية إدلب العسكرية، وذلك في ظل الانتهاكات المستمرة لاتفاق إدلب، حيث لجأت تركيا للتخفيف من حدة هذه الانتهاكات من جانب الفصائل المسلحة الموالية لها إلى تسيير دوريات لها على أطراف إدلب عند بلدة اللطامنة، لكن صحيفة “عنب بلدي” المعارضة كشفت اليوم عن هجوم شنه مسلحو “جبهة النصرة” على مواقع للقوات السورية في ريف حماة.