اتهمت وسائل إعلام معارِضة، “الإدارة الذاتية”، بالسعي إلى استثمار كارثة الزلزال، وتحقيق منفعة مالية لها، متحدّثةً عن “وجود مخطّط يهدف إلى استحصالها على جزء من الدعم الأمريكي أو الغربي المُتوقَّع للمناطق المتضرّرة، أو إدارة أيّ مساعدات أمريكية ستُوجّه إلى ضحايا الزلزال، وإعادة توجيهها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وجاء ذلك بعد أن نجحت فصائل أنقرة بإدخال شاحنة محملة بالأدوية والمواد الطبية تابعة لمنظّمة “أطبّاء بلا حدود”، في اتّجاه مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا، بعد أن سهّلت “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” مرورها، في أعقاب مفاوضاتها مع الفصائل وسط اتهامات متبادلة بينهما، وفي هذا الصدد، أكّدت مصادر مطّلعة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه “تمّ الاتفاق على تسيير القوافل الأهلية فقط، بعد تنازُل “قسد” عن معظم شروطها السابقة”، مبيّنةً أن “الحصّة الأكبر من القوافل ستكون للمتضرّرين في عفرين وجنديرس”.
في المقابل، تُواصل قافلة مؤلَّفة من 100 صهريج محروقات، الوقوف على معبر التايهة- أم كهف، الرابط بين مناطق سيطرة الدولة السورية والمناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” بسبب إصرار الأخيرة على توجيه المساعدة إلى حيَّ الشيخ مقصود والأشرفية فقط، واتّهامها الحكومة السورية باشتراط الاستحواذ على 70% من محتويات القافلة مقابل السماح بدخولها، وفقاً لما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأضافت الصحيفة، أنّ “قسد“ حاولت في هذا السياق، التجييش ضدّ دمشق، عبر دفعها أنصارها في تل رفعت وريفها إلى الخروج في تظاهرات، تنديداً بحصار حكومة دمشق لمناطق الشهباء الخاضعة لسيطرة “قسد”، على الرغم من عدم اعتراف الأخيرة رسمياً بوقوع هذه المنطقة تحت سيطرتها، خشية من أيّ هجوم تركي عليها”.
وبالتزامن مع خروج تلك التظاهرات، استمر وصول وفود “الإدارة الذاتية” القادمة من الحسكة والرقة، إلى حيّ الشيخ مقصود وبلدة تل رفعت في حلب، رفقة فِرق طبّية وإغاثية وشاحنات محمَّلة بالمواد الغذائية عبر ”الهلال الأحمر الكردي”، في وقت جدّدت فيه “الذاتية” نفي الاتّهامات الحكومية المُوجَّهة إليها بتسييس المساعدات وحصْرها بمناطق تشهد تواجداً محدوداً لـ”قسد” في حلب وريفها.
يشار إلى أن الزلزال أدّى إلى وفاة 6 أشخاص، وجرح مئة، وتضرُّر 150 منزلاً بانهيار كلّي أو جزئي، ونزوح 55 ألفاً من الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.
أثر برس