حددت الشرطة اليونانية، موقع 38 لاجئاً سورياً عند الحدود اليونانية – التركية، تقطعت بهم السبل منذ أيام في جزيرة على نهر إيفروس.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الشرطة اليونانية أصدرت بياناً قالت فيه: “بعد معلومات جديدة وتحقيقات معمّقة، تم تحديد موقع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، وهم سوريون، بينهم 9 نساء (إحداهن حامل) و7 أطفال، في الأراضي اليونانية”.
وأضاف البيان: “الشرطة عثرت على اللاجئين على مسافة نحو أربعة كيلومترات من النقطة المعلنة في البداية والتي كانت خارج الأراضي اليونانية”.
من جانبه، أعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي، أن جميع طالبي اللجوء في “حالة جيدة جداً”، مضيفاً أن المرأة الحامل نقلت إلى المستشفى احترازياً.
واتّهم وزير الهجرة اليوناني نوتيس اليوم الثلاثاء، تركيا بإرغام مجموعة من المهاجرين على عبور الحدود مع اليونان، مؤكداً مقتل فتاة سورية تبلغ خمسة أعوام كانت من بينهم، حيث قال: “بحسب شهادات، قضت طفلة تبلغ خمسة أعوام على الأراضي التركية وهذا الأمر محزن.. السلطات اليونانية ستطلب مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف العثور على جثة الطفلة على الجزيرة التركية كي تتمكن عائلتها من دفنها بكرامة”.
وكانت “لجنة الإنقاذ الدولية”، طالبت بإجلاء اللاجئين السوريين فوراً من الجزيرة، وأكدت وجود طفلة (9 أعوام) في حالة حرجة، إلا أن ميتاراشي، نفى وجود أي أشخاص على الجزيرة التي تقول أثينا إنها خارج الأراضي اليونانية، مشيراً إلى تنبيه السلطات التركية بشأن هذه القضية.
يشار إلى أن اليونان أبعدت في وقت سابق، مجموعة من اللاجئين حاولوا قطع الحدود اليونانية، ما أجبرهم على البقاء في الجزيرة في ظل رفض اليونان وتركيا تحمّل مسؤوليتهم.
وطالبت مديرة سياسة ومناصرة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نيامه نيك قرطاج، بوضع حد للانتهاكات التي تُرتكب عند الحدود الأوروبية، محذرة، من استمرار تهاون الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الانتهاكات ما يسفر عن تفاقم المشكلات والمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبة بالضغط لإنشاء آليات مراقبة حدودية فعالة ومستقلة وشفافة في اليونان وجميع أنحاء أوروبا.
ونقلت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، جزءاً من معاناة عشرات الأشخاص، في ظل نقص الغذاء والماء والحاجة الكبيرة للرعاية الطبية، ما أثار ضجة كبيرة ودفع العديد من المنظمات الحقوقية لمطالبة اليونان بإنقاذ طالبي اللجوء.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى نيسان الماضي، منعت السلطات اليونانية حوالي 40 ألف مهاجر من دخول البلاد عبر نهر “إيفروس”، وفقاً لوزير الحماية المدنية اليوناني، تاكيس ثيودوريكاكوس.
ويعتبر نهر “إيفروس” الممتد بطول 530 كيلومتراً، الطريق الواصل بين مدينة أدرنة في الجهة الشمالية الغربية من الجزء الأوروبي لتركيا واليونان، ما يجعله ممراً لعشرات طالبي اللجوء.