أفاد وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان، بأنه سيلتقي نظيريه السلوفاكي والألماني، لمناقشة زيادة أعداد اللاجئين السوريين في أوروبا، عازياً ذلك إلى مغادرة المزيد من السوريين تركيا.
ووفقاً لوسائل إعلام تشيكية، فإن راكوسان ذكر أنه سيطلع مجلس النواب التشيكي على نتائج الاجتماع، في حال التوصل إلى اتفاق لمعالجة هذا الوضع.
واعتبر راكوسان، أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض انتخابات رئاسية حاسمة العام المقبل، يفتح أبواب أوروبا أمام السوريين الذين يقيمون في تركيا منذ فترة طويلة”.
وأضاف: “ما يقارب 95 في المئة من المهاجرين الحاليين هم سوريون فروا من بلادهم قبل الحرب، ثم بقي هؤلاء في تركيا بناءً على اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي”.
وحمّل راكوسان، حكومة دولة المجر مسؤولية تدفق اللاجئين إلى أوروبا، “لعدم التزامها باتفاقية قبول اللاجئين مرة أخرى القائمة على عملية تبادل اللاجئين”، حسب وصفه.
وأوضح أن هناك مطالب وُجّهت إلى الشرطة الألمانية لإغلاق الحدود، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية لا تريد إغلاق حدودها الآن أمام المهاجرين.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” في وقت سابق: “آلاف السوريين هاجروا أخيراً من تركيا إلى أوروبا عبر طرق برية محفوفة بالمخاطر والتحديات، وبتكلفة مادية باهظة، بعدما تنامي خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم”.
ونقلت الصحيفة عن سوري وصل مؤخراً إلى اليونان، قوله: “إن الظروف المعيشية والمادية المتدهورة، والتهديد بالترحيل القسري والخطاب العنصري، دفعه وأصدقاءه إلى الهجرة“، لافتاً إلى أن تكلفة رحلته إلى اليونان بلغت 3000 دولار أمريكي، كما تبلغ تكلفة متابعة الرحلة إلى ألمانيا 3000 دولار أيضاً.
وأكد شاب آخر أن نحو ألف سوري هاجروا خلال الشهر الماضي، من تركيا باتجاه أوروبا، وتحديداً هولندا، لافتاً إلى توقف معامل عدة في تركيا كان يشغّلها سوريون، بينها ثلاثة معامل غزل ونسيج في غازي عنتاب وأنطاكيا، حسب قوله.
أيضاً، موقع “TGRT” التركي، أعلن أن 25 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه دول الاتحاد الأوروبي خلال المدة الماضية، بسبب تزايد الخطاب المناهض للاجئين، مضيفاً: “التصريحات المعادية للمهاجرين وخطاب الترحيل المنتشر في تركيا، دفع السوريين إلى رسم خريطة جديدة لحياتهم، تهدف إلى الخروج من البلاد باتجاه أوروبا”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.