وسط اهتمام العديد من الدول المشاركة في أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالملف السوري، التقى وزير الخارجية فيصل المقداد بعدد من وزراء خارجية الدول المشاركة، مثل روسيا ومصر وليبيا وغيرهم.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاءه بنظيره السوري المقداد التزام موسكو الثابت بسيادة سوريا واستقلالها، وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها: “أن الوزيرين خلال المحادثات التي جرت بينهما الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تبادلا الآراء حول تطورات الوضع في سوريا، مع التركيز على أفق مواصلة رفد العملية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، بما يشمل اللجنة الدستورية السورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف”.
وأضاف البيان أن “الجانب الروسي أكد موقفه الثابت الداعم للاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحق السوريين المشروع في تقرير مصير بلادهم بأنفسهم”.
وبحث لافروف أيضاً الملف السوري مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، القضايا الدولية، منها أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها، حيث قال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة أن الجانبين “بحثا التعاون بين روسيا والأمم المتحدة حول جملة واسعة من القضايا، وتبادلا الآراء حول التطورات الأخيرة في أفغانستان وليبيا وسوريا وأوكرانيا”.
كما التقى المقداد بنظيره الأردني أيمن الصفدي، وبحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وضمان أمن الحدود المشتركة، وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن المقداد بحث مع الصفدي الخطوات التي يمكن أن يقوم بها البلدان لزيادة التعاون في المجالات المختلفة وضمان أمن الحدود المشترك، مستعرضان الجهود الهادفة إلى حل الأزمة في سوريا، ومعالجة تبعاتها الإنسانية. كما بحث الجانبان تزويد الأردن لبنان بالطاقة الكهربائية والغاز المصري عبر سوريا.
وفي السياق ذاته، أصدرت الخارجية العراقية بياناً جاء فيه “استقرار سوريا يهم العراق، وأن الوضع الأمني غير المستقر وتواجد إرهابيي (داعش) وغيرها من المنظمات الإرهابية في سوريا هو تهديد أيضاً لاستقرار وأمن العراق” مضيفاً أن “العراق يستمر في جهوده لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”.
وشهد هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من اللقاءات الثنائية التي بحثت مستجدات الملف السوري، بين مختلف الأطراف.
يشار إلى أن سوريا تشهد حراكاً دولياً وعربياً لإعادتها على محيطها العربي، وتبدلات واضحة في سياسات هذه الدول إزاءها، وذلك بضوء أخضر أمريكي وفقاً لما تفيد به الأوساط السياسية العربية والأمريكية.