أفادت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، بارتفاع عدد الوفيات بفيروس إنفلونزا الخنازير “H1N1″، خلال العامين الماضي والجاري، إلى 132 شخص.
ووفقاً لوكالة “سبأ” اليمنية، فإن الناطق باسم وزارة الصحة يوسف الحاضري أكد أمس الثلاثاء أن العاصمة اليمنية صنعاء تأتي في المرتبة الأولى في عدد الوفيات تليها محافظة عمران ثم محافظة إب، محذراً من أن المرض لا يزال في حالة انتشار وتوسع رغم الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة في صنعاء لاحتوائه.
وعزا الحاضري سبب انتشار المرض إلى تراكمات 4 سنوات من الحرب التي يشنها “التحالف العربي” بقيادة السعودية، والحصار وتدمير المنشآت الصحية وبنيتها التحتية، إذ قال: “تلك التراكمات أضعفت نظام الترصد الوبائي للأمراض عامة والإنفلونزا خاصة، فضلاً عن صعوبة مكافحة ظهور أي وباء جراء توقف النفقات التشغيلية”.
ولفت الناطق باسم وزارة الصحة إلى أن إنفلونزا الخنازير بعد انتشارها في اليمن، غدت جائحة تهدد الإنسان، مطالباً بإيجاد حل سريع لحماية اليمنيين والأطفال.
وكان الحاضري قد أعلن نهاية كانون الثاني الفائت، أن هناك 470 إصابة بإنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى وفاة 104 شخص مصاب في عموم البلاد، مشيراً إلى وجود حالات غير مسجلة ممن يصابون أو يتوفون في بيوتهم بسبب عدم القدرة المالية للمواطنين منذ انقطاع رواتبهم بعد نقل البنك المركزي إلى عدن.
يذكر أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، وتقوده السعودية، يشن منذ عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين، جلهم من الأطفال والنساء، وسط انتشار مرض الكوليرا والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.