خاص|| أثر برس ظهر يوم أمس القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” في إدلب المدعو أبو محمد الجولاني بشكل علني وسط حضور عدد من قياديي “الهيئة” وما يعرف باسم أعضاء “حكومة الإنقاذ” وذلك في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر”: “إن إجراءات أمنية مشددة فرضتها هيئة تحرير الشام منذ ساعات الصباح في منطقة باب الهوى حيث نشرت القناصين وأجبرت معظم أصحاب المحال التجارية على الإغلاق بالإضافة إلى ضرب طوق أمني كبير حول المنطقة”، حيث ظهر “الجولاني” محاطاً بحراسة مشددة أثناء تدشين مشروع طريق ريف حلب – باب الهوى والذي تم افتتاحه من الأموال العائدة لخزينة “الهيئة” التي يتم تجميعها من الضرائب والأتاوات التي تفرضها على المدنيين، حيث بلغت تكلفة افتتاح الطرق ما يقارب مليوني دولار حيث تم إجبار عدد كبير من التجار بدفع مبلغ مالي للمشاركة في افتتاح هذا الطريق.
وأشارت المصادر إلى أن ظهور “الجولاني” تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة “التحالف الدولي” في منطقة باب الهوى، ما يؤكد وجود تنسيق عالي المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم “النصرة” في إدلب حيث بقي “الجولاني” ما يقارب 23 دقيقة في منطقة مكشوفة يسهل فيها على طائرات الاستطلاع الأمريكية المذخّرة استهدافه، فيما عملت هذه الطائرات على تأمين حماية له حتى الانتهاء من جولته هذه.
وأضافت المصادر أن “النصرة” تنسّق بشكل علني مع “التحالف الدولي” من خلال إعطاء إحداثيات لمواقع و تحركات تابعة لمسلحي “حراس الدين” في أرياف إدلب حيث يتم التعامل مع هذه الأهداف عبر طائرات مسيّرة مذخّرة تمكنت من القضاء على عشرات المسلحين والقيادين التابعين لـ “حراس الدين” فيما لم يسجل مقتل أي من مسلحي أو قياديي “النصرة” عبر استخدام هذه الطائرات من قبل “التحالف الدولي” هذه المعطيات تتعارض بشكل كبير مع التصريحات الأمريكية والتي رصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد بالوصول لموقع “الجولاني” أو اغتياله حيث بقي يوم أمس تحت أنظار طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي دون أن تحرك ساكناً، وعلّق المذيع في “القناة 11” العبرية، روعي كايس، على ظهور “الجولاني” هذا بقوله: “إن الجولاني، الذي أعلنت الإدارة الأمريكية عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه يشعر بالأمان، بينما تجاهر واشنطن باستهداف قادة التنظيمات المتطرفة في سوريا”.
باسل شرتوح