قالت مصادر أممية، إنها طلبت من الهلال الأحمر السوري، تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المسلّحة شمال غربي سوريا.
وأضافت أنّ “هيئة تحرير الشام– (النصرة سابقاً)”، لم تمنحنا تصاريح لدخول المناطق شمال غرب سوريا”.
وهذه المرة الثانية خلال 24 ساعة التي تطلب فيها الأمم المتحدة من الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري تأجيل تسيير القافلة باتجاه المعبر، إذ سبق وأن طلبت في الأمس هذا الأمر، قبل أن تعاود الطلب الظهر بتجهيزها، وقبل أن تعود لطلب التأجيل مجدداً.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن “خلافاتٍ عميقة نشبت بين القياديين الأجانب والمحليين في “هيئة تحرير الشام”، بعد الإعلان عن قرب إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر خطوط التماس، من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق سيطرة “الهيئة” وحلفائها في إدلب”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأمراء الأجانب في “الهيئة” رفضوا بشكلٍ قطعي دخول هذه المساعدات، متذرعين باعتبارات عدّة، وطلبوا عدم السماح للقافلة بالدخول على الرغم من الوساطات الدولية والأممية التي طالبت بضمان دخول القافلة وتوزيعها على مستحقيها من المتضررين جراء الزلزال”.
وأضافت المصادر أن “الخلافات وصلت إلى حدود تهديد القياديين الأجانب باستهداف القافلة لحظة وصولها إلى معبر سراقب، فيما لو اضطرهم الأمر”.
وكان مصدر أممي، أكّد أمس السبت، أن “المنظمة الأممية حصلت على ضمانات من المجموعات المسلحة شمال غرب سوريا بعدم التعرّض للشحنة الإنسانية أو منعها من الوصول إلى المتضررين في تلك المناطق”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف المصدر أنّ “الشحنة الإنسانية ستنطلق من مناطق سيطرة الدولة السورية، مروراً بمعبر سراقب في ريف إدلب الشرقي، باتجاه المناطق المتضررة الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة شمال غربي سوريا، عُقب المفاوضات الماراثونية التي جرت خلال الساعات الأخيرة، وأفضت إلى اتفاق وسط على ما يبدو”.
ووافق مجلس الوزراء، أول من الأمس، في جلسة استثنائية له على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك عبر الخطوط من داخل الأراضي التي تسيطر عليها الدولة إلى المناطق التي تقع خارج السيطرة، مؤكّداً إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات، بمساعدة منظمات الأمم المتحدة لوصولها إلى مستحقيها.
وأكّد محافظ إدلب ثائر سلهب لـ“أثر” في هذا السياق حينها، أن “كافة التجهيزات حاضرة على ممر سراقب الإنساني بريف إدلب الشرقي لإدخال قوافل مساعدات إنسانية وإغاثية باتجاه مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة الدولة”، مضيفاً ”نحن بانتظار تأمين فتح الممر الإنساني من الطرف الآخر “مناطق سيطرة الفصائل المسلحة”.
أثر برس