خاص|| أثر برس أوضح الرئيس السابق لفرع سوريا لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول في تصريح لـ “أثر” أن ارتفاع أسعار العسل في الأسواق السورية سببه ارتفاع تكاليف النقل بالنسبة للنحل.
وقال دعبول: “أي أن التكلفة الرئيسية التي يتكلفها النحّال هي النقل، فمثلاً تكلفة نقل 40 خلية نحل من دمشق إلى حمص وتحديداً منطقة تلبيسة هي 3 ملايين ليرة سورية أي 80 ألف لكل خلية هذا (نقل فقط) عدا عن الزيارات الدورية التي يجب أن يقوم بها النحّال للكشف على الخلايا؛ إضافة إلى الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة ودعم النحّال بالمحروقات، كل ذلك أدى للارتفاع الكبير بأسعار العسل إلى حوالي 150- 200 ألف للكيلو بعد أن كان متوسط سعره 100 ألف للكيلو الواحد.
وفيما يخص التصدير، ذكر دعبول لـ”أثر” أن عمليات التصدير شحيحة نظراً لزيادة المصاريف، مضيفاً: “فكيلو العسل الذي سعره 150 ألف تكلفته الحقيقية 125-130 ألف؛ وهناك بعض أنواع العسل تكلفتها 160 ألف؛ لذلك فإن ارتفاع التكلفة أدى إلى انخفاض التصدير؛ أما في حال كانت تكاليف الإنتاج منخفضة ينخفض سعر العسل وبالتالي تنشط عمليات التصدير خاصةً أن هناك جودة عالية يتمتع بها العسل البلدي”، لافتاً إلى أن الدول التي يتم التصدير لها حالياً هي لبنان والعراق والإمارات والسعودية.
وتابع دعبول: “إضافة لذلك فإن مصاريف مستلزمات الإنتاج ارتفعت كذلك والسبب أن هناك جمارك على المستلزمات ورسوم عالية فلو تُعفى هذه المستلزمات ينعكس ذلك إيجاباً على النحّال ويصبح هناك دعم له، فالدعم الذي يحصل عليه النحّال من الجهات الحكومية المختصة لا يذكر حالياً”.
وأشار إلى أنه منذ فترة كان هناك وعود كثيرة للنحّالين ببطاقات دعم للمحروقات ودعم خلايا النحل لكن لم يتم تنفيذ أي شيء منها؛ لذلك “سترتفع الأسعار حكماً”.
وطالب دعبول عبر “أثر” بدعم النحّال الذي يعمل في المنحلة، مضيفاً: “فعندما يزيد إنتاج النحل 70% وإنتاج الحمضيات والتفاح أو أي مادة شجرية أو حقلية مثل حبة البركة والنباتات العطرية والطبية أو منتجات الأعشاب البرية من عمليات التلقيح ألا يحق له دعم 10-20% مما يعمل به ومن عائدات التلقيح الخلطي؟”، موضحاً “عندما يربي النحال نحل تزيد كمية الإنتاج سواء النباتات الأرضية والحقلية أو الأشجار المثمرة تزيد كميتها ويتحسن نوعيتها بسبب عمليات اللقاح من النحل”.
وتابع: “نتيجة تحسن الإنتاج بنسبة 70% ألا يجب أن تعود لو 10 % كعائدات للنحالين؛ هي معادلة رابحة فيما لو تم منح النحّال 10% من عائدات الإنتاج؛ وبسبب النحّال يزداد الإنتاج بنسبة 70% وتتحسن نوعيته؛ وفي هذه الحالة نكون قد شجعنا النحّال بزيادة عدد الخلايا؛ مثلاً من لديه 50 خلية يصبح لديه 70 خلية مما يزيد الإنتاج من 70- 80% كإنتاج بالتالي يزداد الدخل وعائدات الإنتاج تصبح عالية”.
وختم الرئيس السابق لفرع سوريا لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول كلامه لـ “أثر” قائلاً: “تقديم الدعم للنحال هو ليس هبة ولم يأت من فراغ؛ إنما يتم من خلال عمل النحل نفسه بزيادة عائدات الإنتاج من خلال عمليات التلقيح الخلطي”.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض محلات العسل في دمشق، تبين أن هناك تفاوت بأسعاره بحسب النوع، فمثلاً سعر كليو العسل الجبلي يتراوح بين 150 إلى 170 ألف، فيما سجل سعر كيلو العسل الزلوع بدون إضافات 170 ألف ومع إضافات غذاء ملكي وجينسنغ يصبح سعر الكيلو 330 ألف، لأن الإضافات الأخرى سعرها 150 ألف، وكيلو العسل بالمكسرات سعره 200 ألف يتضمن لوز وجوز أو بحسب طلب الزبون، أما العسل بشهدو (شمع طبيعي) فسعر الكيلو منه 250 ألف، أما العسل مع خلطات وغذاء ملكي وغبار الطلع يتراوح الكيلو منه بين 300-325 ألف.
دينا عبد