كشفت بلدية “تيلينغن” الهولندية عن أنها ستستقبل ثمانين طفلاً سورياً قدموا أخيراً دون ذويهم، ضمن موجة اللجوء التي تشهدها البلاد منذ أشهر عدة.
إذ قالت البلدية: “إن الأطفال سوف يقيمون في موقع مجاور لمحطة الإطفاء في باركلان بمنطقة ساسنهايم”، مضيفة أن “الموقع لا يزال بحاجة إلى تكييف وجلب الأثاث، ومن المحتمل أن يتم افتتاح الملجأ في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني”.
ولفتت البلدية إلى أن أعمار الأطفال اللاجئين تتراوح ما بين 12 و17عاماً، وذلك وفقاً للوكالة المركزية لطالبي اللجوء “كوا”.
وفي شهر تموز الماضي بلغ عدد طلبات اللجوء التي قدمها الأجانب القصّر غير المصحوبين بذويهم إلى 449 طلباً، منهم 243 من سوريا.
وأفادت تقارير عدة بأن موظفي دائرة الهجرة الهولندية (IND) المكلفين بالتحقق من قصص لجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم يعانون من هذه الجلسات ويصفوها بـ “القاسية للغاية”، على حين أن إحدى موظفات دائرة الهجرة، ذكرت أن أحد الأطفال اللاجئين أخبرها ذات مرة أنها تبدو مثل والدته وانفجر في البكاء، مشيرة إلى أنها كانت تغالب دموعها بعد هذا الموقف.
يذكر أن عدد طالبي اللجوء الذين ينتظرون إجراءات البت بطلباتهم في هولندا ارتفع إلى ما يزيد على 29 ألف شخص، غالبيتهم من السوريين، وسط حديث مسؤولي الهجرة عن وقت طويل للانتظار.
من جهته، وصف المتحدث باسم منظمة مساعدة اللاجئين في هولندا مارتين فان دير ليندن، تراكم طلبات اللجوء بأنه “قنبلة موقوتة”.
وتشهد هولندا منذ أشهر أزمة لجوء متصاعدة، وسط مطالب بإغلاق نظام اللجوء وتشديد مراقبة الحدود ومناقشة إرسال اللاجئين إلى جزر الكاريبي أو الاعتماد على دولة ثالثة كما حصل في بريطانيا والدنمارك، ووصلت أزمة اللجوء هذه إلى حد نوم بعض طالبي اللجوء على الكراسي ووضع آخرين في خيام.
يشار إلى أن هولندا استقبلت منذ بداية العام الحالي ما يزيد على 13 ألف لاجئ سوري، كما كانت غالبية من تقدموا بطلب لجوء في البلاد في الربع الثاني من عام 2022 من السوريين، إذ بلغ عددهم بالمجمل 2260، وفقاً لصحيفة “التلغراف” الهولندية.