أثر برس

وصل إلى استهداف قرية في الأراضي التركية.. تصعيد عنيف متبادل بين “قسد” وتركيا شمال شرق حلب

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس شهدت مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي صباح اليوم الثلاثاء، عمليات قصف تركي مكثفة استهدفت رقعة واسعة من منطقتي منبج وعين العرب، فيما رد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عبر قصف بالقذائف الصاروخي نحو مناطق سيطرة الأتراك وفصائلهم بريف حلب، قبل أن يصل ذلك الرد إلى إحدى القرى الحدودية التركية.

وفي التفاصيل، فإن القوات التركية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم، عمليات قصف مدفعي مكثف انطلاقاً من قاعدتها العسكرية المتمركزة جنوب منطقة جرابلس، مستهدفة قريتي “ألماصي” و”الجات” شمال منطقة منبج، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين.

وخلال وقت قصير من بدء عمليات قصف منبج، وسّعت القوات التركية من نطاق اعتداءاتها، وأطلقت عشرات القذائف المدفعية نحو منطقة عين العرب، مركزة استهدافاتها بدايةً نحو قرى “زور مغار” و”الشيوخ” و”سفتك” و”بوبان”، قبل أن يمتد نطاق القصف ويشمل مدينة عين العرب المكتظة بالمدنيين.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية لـ “أثر”، فإن قصف عين العرب أسفر عن إلحاق إصابات بين صفوف المدنيين بدرجات خفيفة إلى متوسطة، كما ألحق أضراراً مادية كبيرة بالأبنية السكنية، وبمساحات من الأراضي الزراعية الواقعة في محيط القرى المجاورة للمدينة.

من جانبها، ردت “قسد” على التصعيد التركي، عبر قصف بالقذائف الصاروخية نحو محيط القاعدة التركية في منطقة جرابلس، وصولاً إلى جرابلس المدينة، فيما تمثل التصعيد الأبرز، بامتداد رد “قسد” ليصل إلى داخل الأراضي التركية، حيث سقطت عدة قذائف داخل قرية “قرقميش” والمعبر الحدودي المجاور لها مع الأراضي السورية.

ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول نتائج قصف “قسد” للقرية التركية، بينما أشارت مصادر “أثر” إلى تسجيل إصابات بين صفوف فصائل أنقرة المتمركزين في محيط مدينة جرابلس، إلى جانب وقوع خسائر مادية بمنازل وأراضٍ زراعية تعود ملكيتها لسكان المنطقة.

ويعد التصعيد الأخير، الأعنف من نوعه الذي تشهده مناطق شمال شرق حلب، وخاصة لناحية الرقعة الواسعة التي شملها القصف، في وقت تواصل خلاله القوات التركية إرسال الأرتال والتعزيزات العسكرية إلى قواعدها المنتشرة شمال حلب، وخاصة في ظل تصاعد الهجمات التي تتعرض لها تلك القواعد مؤخراً على يد مجموعات “قوات تحرير عفرين”.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً