ورد في آخر تطورات المعارك في العراق وصول القوات العراقية إلى الحدود السورية، التي وصفتها بالتقدم الكبير في عمليات القضاء على “داعش”، ينما وجدت جهات أخرى أن هذا التقدم يؤثر على مخططاتها وعلى تحقيق أهدافها في المنطقة العربية.
موقع “الثورة” السوري تناول الموضوع تحت عنوان “رغم أنف التحالف الجيشان السوري والعراقي يلتقيان الحشد الشعبي وصل الحدود السورية.. و”داعش” يحرق أرشيفه” حيث قال:
“بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل واشنطن لتمكين “داعش” من الوصول إلى المنطقة الممتدة من البوكمال باتجاه مثلث الحدود المشتركة السورية العراقية الأردنية في محاولة منها لخلق أمر واقع يعطل إمكانية اللقاء المباشر بين الجيشين السوري والعراقي لكن جميع هذه المحاولات قد فشلت وخاصة بعد الإعلان من قبل الجانب العراقي أمس وصول قواته إلى الحدود السورية، ووصف قيادي في الحشد الشعبي الوصول إلى الحدود العراقية بالنصر الكبيرمهنئاً الوحدات العسكرية التي وصلت إلى الحدود”.
في حين نشر موقع “عنب بلدي” أن التحالف الدولي حذّرالقوات النظامية من التقدم باتجاه الحدود العراقية، فورد في الموقع:
“حذرّ التحالف الدولي القوات النظامية من الاقتراب اتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق عبر منشورات ألقاها فوق المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً، وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “لجيش الحر”، أبرزها جيش مغاوير الثورة”.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” فنقلت الغضب الأمريكي من هذا الوصول الذي يؤثر على طريق عمّان بغداد حيث تنوي أمريكا إقامة مشاريع عليه لتحقيق أهداف معينة فذكرت في مقال لها:
“لدى الولايات المتحدة تصور لطريق عمان بغداد مروراً بسوريا في المستقبل على شاكلة طريق نيوجيرسي لجهة الحواجز التي تستوفي أموالاً والمحطات والمقاهي المنتشرة عليه، وهناك حديث عن إقامة 3 طرق أخرى سريعة في العراق تديرها أيضاً شركات أميركية، وهي على الشكل التالي: طريق سريع بين الحدود السعودية وبغداد مروراً بكربلاء، طريق من مرفأ البصرة إلى بغداد، وطريق يصل بين الحدود السورية والعاصمة العراقي، لكن المشروع سرعان ما لقى العقبات نتيجة قوة وحدات الحشد االشعبي العراقي والوجود الإيراني في المنطقة، فبالنسبة للدبلوماسيين الأميركيين في العراق فإن من شأن المشروع تحقيق هدفين: أحدهما تعزيز التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار، المنطقة التي تنتشر فيها القوات الإيرانية، أما الهدف الثاني فهو الحدّ من تأثير إيران التي دق وجودها في العراق ناقوس الخطر لدى حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا”.