خاص|| أثر برس أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا في تصريح لـ “أثر”، بأن عدد الحالات التي احتاجت إلى رعاية طبية من الوافدين من لبنان إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، منذ الاثنين ولغاية صباح اليوم وصل إلى 118 حالة.
وأوضح د.حسابا أنه من بين الحالات 107 حالة ما بين إغماءات وهبوط ضغط والتهاب أمعاء وضربة شمس، و7حالات إسعافية جراء العدوان الإسرائيلي كانوا قادمين بسيارات إسعاف خاصة، مضيفاً: “تفصيل الحالات الإسعافية بشكل عام كان كالتالي: 2 كسور ورضوض، 4 حالات جروح متنوعة ورضوض، حالة واحدة غياب وعي نتيجة كسر جمجمة، وهناك حالة ولادة تم نقلها بسيارة إسعاف ريف دمشق إلى مشفى الزبداني، وحالة إلى مشفى الأطفال لطفل مصاب بقصور تنفسي حاد، وحالة مريضة (كانسر ـ سرطان) إلى مشفى المجتهد، حالة إلى مشفى الزبداني نوبة كولنج كلوي”.
ولفت د.حسابا إلى مرور 6 جثامين لشهداء سوريين جراء العدوان عبر معبر جديدة يابوس.
وذكر حسابا لـ “أثر” أنه في معابر محافظة حمص تم تقديم الإسعافات الطبية لـ 5 حالات من الوافدين وفي معبر طرطوس بمنطقة للعريضة تم تقديم الخدمات إلى حالتين حتى الآن.
وحول استجابة وزارة الصحة لتقديم الخدمات للوافدين من لبنان إلى سوريا جراء العدوان الإسرائيلي، بيّن الدكتور حسابا لـ “أثر” أنه تم التوجيه بتقديم الخدمات مجاناً في المشافي السورية بمختلف المحافظات لمختلف الجنسيات، مضيفاً: “تم وضع نقاط طبية في المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في محافظات ريف دمشق وحمص وطرطوس ولكن 95 بالمئة من الوافدين كانوا عبر معبر جديدة يابوس”، مؤكداً أن الخدمات الطبية بالمعبر تشمل كافة الخدمات الإسعافية ونقل الحالات التي تحتاج إلى مشفى مباشرة إلى جانب وجود نقطة للهلال الأحمر العربي السوري لتقديم خدمات مجتمعية للأشخاص الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية وغير ذلك.
وتابع حسابا: “تم توفير كافة الأدوية وتقديم الخدمات العلاجية الإسعافية بالمعابر والعلاجية بالمشافي مجاناً لكل الجنسيات، فالسوريون بكل تأكيد مجاناً، وتم التوجيه بأن تكون الخدمات لغير السوريين أيضاً مجاناً إضافة إلى توجيه المراكز الصحية بمختلف المحافظات لاستقبال أطفال الأسر الوافدة من مختلف الجنسيات أيضاً وتقديم اللقاح بحسب حاجة الطفل وخدمات الرعاية الإنجابية للنساء”، مضيفاً: “إلى جانب تقديم الخدمات الإسعافية في مثل هذه الحالات في المعابر يتم أيضاً بالتزامن ترصد وجود أمراض معدية بين الوافدين مثل الإصابات بالكورونا والملاريا وجدري القردة وغيرها وذلك عملاً باللوائح الصحية الدولية وحتى الآن لم يتم رصد أي اشتباه أو إصابة بأي مرض معدي أو وباء والعمل مستمر بذلك لتحري أي إصابة والاستجابة السريعة لها”.
وأشار الدكتور حسابا إلى أن جميع الجهات المعنية وُجّهت بتقديم الخدمات للوافدين وتبسيط الإجراءات على مختلف الأصعدة.
وقال حسابا لـ “أثر”: “بتوجيه من وزير الصحة تم التجهيز بشكل مسبق لتوفير الخدمات الصحية في مراكز الإيواء في حال وجود وافدين إليها، والخدمات عبر المعابر الحدودية مستمرة على مدار الساعة حيث توجد نقاط طبية وسيارات إسعاف ففي معبر جديدة يابوس بريف دمشق وهو المعبر الذي يشهد قدوم أكبر عدد من الوافدين من لبنان توجد ثمانية فرق طبية تعمل بشكل ورديات على مدار الساعة”، مؤكداً جاهزية كوادر وزارة الصحة والمديريات بمختلف المحافظات.
وختم مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا كلامه لـ “أثر” مؤكداً أنه حتى الوافدين القادمين من معابر غير نظامية مثل معبر زمرين بالقلمون بالتنسيق مع وحدات الجيش السوري تم وضع نقاط طبية لتقديم كل الخدمات الإسعافية للوافدين “فهناك حالات نزوح لظروف صعبة جراء العدوان”.