وصلت الدفعة الأخيرة من طائرات هيلوكبتر الأمريكية إلى الأردن، تنفيذاً للاتفاقية التي وقعها البلدين، بهدف المشاركة في عمليات خارج حدود الأردن، وفقاً لما أكدته وكالة “رويترز”.
ونقلت وكالة “روييترز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: “إن المساعدات العسكرية للأردن، وهو أحد أكبر المتلقين للمساعدات العسكرية الخارجية، تساعد على بناء القدرات العسكرية للمملكة في إطار استراتيجية إقليمية أوسع نطاقاً”.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالأردن هنري ووستر في مراسم تسليم الطائرات التي أقيمت في قاعدة الملك عبد الله الجوية على بعد 35 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة عمان: “الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بدعم جهود القوات الجوية الأردنية لحماية حدود الأردن وردع أعمال الإرهاب والمساهمة في عمليات التحالف لهزيمة الدولة الإسلامية”، حيث راج في الفترة الأخيرة الحديث عن تخلي الولايات المتحدة عن الأردن لصالح الكيان الإسرائيلي، كما تحدث المحللين والسياسيين في وسائل الإعلام الأردنية عن ضرورة اعتماد مبدأ الاعتماد على الذات.
وأضاف ووستر “أن الكونجرس الأمريكي خصص 470 مليون دولار للسنة المالية 2017 للجيش الأردني مع تخصيص جزء كبير للتدريب وقطع الغيار والأسلحة وحظائر للطائرة الهليكوبتر من طراز بلاك هوك وعددها 12”.
وقال قائد جناح النقل الجوي الأردني العميد جابر العبادي “علاقات التعاون العسكري الأردني الأمريكي استراتيجية ومتينة”.
وأكدت “رويترز” أن أمريكا تنشر المئات من صواريخ “الباتريوت” في المملكة، إضافة إلى توظيف المئات من المدربين العسكريين في الأردن لتدريب الجيش الأرني، حيث نقلت عن دبلوماسي غربي قوله: “إن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لإنفاق مئات ملايين الدولارات على توسيع وتحديث قاعدة الموفق السلطي الجوية في الجزء الشمالي من البلاد قرب الحدود السورية الأردنية”، وفي الوقت ذاته أكد مسؤولون أردنييون أن برنامج المساعدات العسركية بين أمريكا والأردن سيتوسع.
ويتزامن وصول هذه الدفعة مع تأكيد واشنطن على بقاءها في سوريا، إضافة إلى الحديث عن مشاريع أمريكية جديدة لتدريب مقاتلين في سوريا، كما تتزامن مع معركة عفرين المشتعلة شمالي سوريا، والتي تطالب تركيا فيها أمريكا باستمرار بالانسحاب من منبج ووقف الدعم العسكري للأكراد، حيث رد المتحدث باسم “التحالف الدولي” على هذه المطالب رايان ديلون بأن بلاده مستمرة بدعمها للأكراد ولن تخرج من منبج.